أكد مدير جامعة الباحة الدكتور سعد الحريقي أن جامعته في سبيل تطوير مخرجاتها الأكاديمية، نافياً صحة الأنباء التي ترددت أخيراً بشأن إلزام طالبات سكن الجامعة في «المفارجة» بغسل السكن والمراحيض وإضافة إلى دخول رجال عليهن أثناء نومهن. وقال في حوار مع «الحياة « إن سبب تعطل المصاعد في الجامعة ناتج من سوء استخدام الطلاب، وتعمد العبث بالخلايا الخاصة بفتح وغلق الأبواب، مضيفاً في ما يخص تسرب المياه بالمبنى، بأنه ناتج من عمل تجارب تشغيل نظام مراقبة منسوب المياه بالخزانات، وربطها بالمضخات الرئيسة المغذية للخزانات، ولوجود بعض الرواسب حدث عطل مفاجئ في نظام مراقبة المنسوب والخاص بإيقاف المضخات «أوتوماتيكياً» في حال وصول المياه للمنسوب المحدد. ورفض الحريقي القول بوجود مشاريع متعثرة في الجامعة، مؤكداً أن هناك تأخراً في العمل في الفترة السابقة سببه الرئيس الطبيعة الجبلية لمنطقة الباحة، والتي تحتاج إلى معالجة خاصة. فإلى تفاصيل الحوار: ما هي مشاريعكم الجديدة في جامعة الباحة من ناحية التوسع في قبول الطلاب والطالبات؟ - تسعى إدارة الجامعة في التوسع من خلال افتتاح كلياتها الجديدة إدراكاً منها بأهمية إتاحة الفرصة لأبناء وبنات المنطقة بشكل خاص والمملكة بصفة عامة للتأهيل من خلال برامج وتخصصات أكاديمية يحتاجها سوق العمل وخطط التنمية للدولة والحد من التخصصات التي بها أعداد كبيرة من الخريجين ، لذا تمكنت الجامعة من افتتاح عدد من الكليات النوعية ومنها كلية الطب وكلية الصيدلة الإكلينيكية وعلوم الحاسب وتقنية المعلومات. ماهي النتائج المرجوة من هذه الكليات؟ - بلا شك فإن افتتاح هذه الكليات سيزيد من الطاقة الاستيعابية للقبول بالجامعة للطلاب والطالبات،إضافة إلى الكليات القائمة حالياً وهي (كلية العلوم – كلية العلوم الطبية التطبيقية – كلية الهندسة – كلية التربية – كلية الآداب والعلوم الإنسانية – كلية المجتمع – كلية العلوم المالية والإدارية – كلية العلوم والآداب في المخواة – كلية العلوم والآداب في بلجرشي – كلية العلوم والآداب في المندق). متى سيتم نقل جميع الكليات إلى المبنى الجديد؟ - هذا الأمر يتم وفق خطة مرسومة من قبل الجامعة، وبالفعل بدأت الجامعة نقل بعض الكليات إلى المباني التي تم تجهيزها حيث تم نقل طلاب السنة التحضيرية وطلاب كلية العلوم المالية والإدارية وطلاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية، والعمل جارٍ حالياً لتجهيز مبانٍ أخرى في المدينة الجامعية وسيتم نقل كلية العلوم وكلية علوم الحاسب وتقنية المعلومات مع بداية الفصل الدراسي الثاني من العام 1432/1433. هل هناك مشاريع متعثرة لجامعة الباحة وما سبب التعثر إن كان موجوداً ومن يتحمل ذلك؟ - لا توجد مشاريع متعثرة في الجامعة، وإن كان المقصود بذلك العمل في المدينة الجامعية، فليس هناك تعثر، وإنما هناك تأخر في العمل في الفترة السابقة سببه الرئيس الطبيعة الجبلية لمنطقة الباحة والتي تحتاج إلى معالجة خاصة بالنسبة لتهيئة المواقع ومن ثم أعمال الإنشاءات وهذا بالطبع معلوم للجميع، إلا أن الجامعة تعمل باستمرار على تذليل العقبات كافة التي تعترضها وذلك بالتنسيق مع إدارة المشاريع بوزارة التعليم العالي والتي تشرف إشرافاً مباشراً على تنفيذ المدينة الجامعية لجامعة الباحة. شكا عدد من طلاب جامعة الباحة من سلبيات داخل مبنى الجامعة الجديد منها تسرب المياه في بعض المواقع ووجود حفريات وأعمال إنشائية متكررة؟ - بعد أن تم الانتهاء من بعض مباني كليات الجامعة بالمدينة الجامعية والتي تم تصميمها على أحدث طراز وتحت إشراف مباشر من إدارة المشاريع بوزارة التعليم العالي والتي جهزت بالمعامل والفصول الدراسية والسبورات الذكية والمكتبة والقاعات الخدمية مثل (الكافتيريا والمسرح 000 إلخ) وخلافه من التجهيزات اللازمة وبشكل مميز جداً وبعد انتقال الطلاب واستخدام هذه المباني تم تكليف مهندس من إدارة المشاريع في الجامعة للمتابعة مع المسؤولين والمشرفين من جانب إدارة المشاريع بالوزارة والمقاول المنفذ لمعالجة أي ملاحظات تبرز ، كما تم عمل حاجز يفصل بين مناطق العمل بالمدينة الجامعية قيد الإنشاء عن موقع مباني الكليات المستخدمة من جانب الطلاب كما تم عمل بوابات دخول خاصة للطلاب للدخول والخروج منها حتى لا يتعرضوا للمعدات التي تعمل بالمواقع تحت الإنشاء. ماذا عن تسربات المياه؟ - هو ناتج من عمل تجارب تشغيل نظام مراقبة منسوب المياه بالخزانات وربطها بالمضخات الرئيسة المغذية للخزانات ولوجود بعض الرواسب حدث عطل مفاجئ بنظام مراقبة المنسوب والخاص بإيقاف المضخات «أوتوماتيكيا»ً في حال وصول المياه للمنسوب المحدد، ونتجت منه زيادة في منسوب الخزانات العلوية وتسرب جزء منها إلى السلالم الموجودة أسفل الخزانات. لماذا لم يتم إيقاف هذه المضخات ومراقبتها وصيانتها دورياً؟ - بمجرد ملاحظة ذلك تم إيقاف المضخات وعمل ضبط وصيانة لنظام مراقبة المنسوب، ولمنع ذلك تم أيضاً تزويد الخزانات بمخارج فائضة في حال حدوث عطل مفاجئ لنظام مراقبة المنسوب. من ضمن الشكاوى هو تعطل المصعد المتكرر واحتجاز الطلاب داخله فما هي الأسباب؟ - ورد تقرير من الجهة الفنية بعد عمل معاينة لجميع المصاعد، حيث تبين من المعاينة أن سبب تعطل المصاعد ناتج من سوء استخدام الطلاب وتعمد العبث بالخلايا الخاصة بفتح وغلق الأبواب، لذا فقد تم إغلاق المصاعد حتى يتم تخصيص بعض رجال الأمن عند أبواب المصاعد. لماذا لا يزال هناك تكدس للطلاب خلال تسلم الجداول الدراسية ؟ - تكدس الطلاب ليس بسبب توزيع الجداول الدراسية، فالجامعة وضعت تنظيماً لذلك يمكن لجميع طلاب الجامعة تسلم جداولهم الدراسية عبر برنامج التسجيل (بانر) الذي وفرته الجامعة لإنجاز عمليات القبول والتسجيل إليكترونياً، ومن خلال موقع الجامعة الإلكتروني ولا يتم توزيع الجداول الدراسية يدوياً، أما سبب تكدس الطلاب، فأود الإيضاح بأن عمادة السنة التحضيرية قد وضعت جدولاً زمنياً للشعب الدراسية لطلاب السنة التحضيرية لتوزيع كتب مقرر اللغة الإنكليزية، إلا أنه للأسف الشديد قاموا جميعاً بالحضور دفعة واحدة، الأمر الذي أدى إلى التزاحم، لذا فقد عمدت العمادة إلى توزيع الكتب في القاعات الدراسية لكل شعبة لتلافي هذا التزاحم. لماذا لا تتم تلبية رغبات الطلاب والطالبات في الأقسام التي يرغبون فيها ووضعهم في أقسام أخرى قد لا تتناسب مع إمكاناتهم؟ - الجامعة من خلال كلياتها المختلفة تضع شروط القبول المحددة لكل كلية والتي تتضمن نسبة من شهادة الثانوية العامة واختبار القدرات والنسبة الموزونة، ويتم وضع هذه الشروط لاستيعاب الطلاب والطالبات الذين تتحقق فيهم هذه الشروط اللازمة لاستمرارهم في الكلية المعنية ،وبما يسمح لهم بالدراسة من دون تعثر أكاديمي، ومن هنا فلا يمكن قبول طالب أو طالبة لا يحقق الشروط الواجب توافرها في أي كلية هذا من جانب. أين دور البوابة الإلكترونية في هذا الأمر؟ - عند فتح باب القبول بالجامعة يتقدم الطلاب والطالبات للقبول في الجامعة من خلال بوابة الجامعة الإلكترونية، وتتاح لهم الكليات المتاحة، ومن ثم يتم فرز طلبات المتقدمين للقبول إلكترونياً ويتم استيعاب كل من تنطبق عليه شروط القبول بالكلية المتقدم لها، ويتم شغل كل المقاعد المتاح ، إلا أن الجامعة تواجه بعض الحالات وهي أن بعض الطلاب أو الطالبات المتقدمين للجامعة لا يقومون بتسليم ملفاتهم الأصلية من خلال خدمة البريد الممتاز التي وفرتها الجامعة لهم حتى بعد انتهاء فترة القبول، وقد يكون مرد ذلك أنهم يتقدمون لجامعات أخرى، وعندما لا يتم قبولهم بها يقومون بمراجعة الجامعة، وبعد أن تكون الكليات التي تقدموا لها قد اكتمل القبول بها، وليس هناك فرص للقبول إلا في كليات أخرى، ويرفض بعضهم القبول بها، ويصر على رغبته التي تقدم عليها أولاً، ولكن الجامعة لا تستطيع أن تحقق رغبات هؤلاء الطلاب والطالبات لأن كل كلية لها طاقة استيعابية محددة لا نستطيع تجاوزها. ... لم نجبر الطالبات على غسل المراحيض ... ولا صحة لدخول الرجال عليهن