تعاني طالبات كلية العلوم والآداب في "خميس مشيط" التابعة ل"جامعة الملك خالد" في أبها، ضيق المكان ومحدودية المبنى، حيث تتكون الكلية من مبنيين، المبنى الأول فيه العمادة وشؤون الطالبات وأعضاء هيئة التدريس و(3) قاعات و(3) معامل حاسب آلي، والمبنى الثاني (6) قاعات فقط!. وذكر عدد من الطالبات ل"الرياض" أنه لا يوجد كراسي كافية داخل القاعات، موضحين أن الساحة واحدة وصغيرة ولا يوجد داخلها طاولات أو مقاعد. وأوضحت الطالبات أنهن إذا ذهبن إلى المصلى وجدنه مغلقاً، وعند سؤالهن للمشرفات عن سبب الإغلاق كانت إجابتهن أن هناك تصدعا في جدار المصلى ويخفن من سقوطه!، مشيراتٍ إلى أنهن تعرضن إلى صدمة جديدة من خلال إزالة المظلة الكبيرة في الساحة، منوهاتٍ إلى أن الخدمة المقدمة في "الكافتيريا" رديئة جداً، بل ولا يوجد داخلها سوى (15) وجبه فقط!. وحول أعضاء هيئة التدريس قالت الطالبات: إنه منذ بداية العام الجامعي لا يوجد معلمة فيزياء، إلاّ أنه تم التغلب على المشكلة من خلال انتداب معلمة من "الكلية العلمية" لثلاثة أيام في الأسبوع، موضحين أن محاضرات المادة تبدأ من الساعة (11) ظهراً وتستمر حتى الساعة الثالة عصراً بمحاضرات متتالية لجميع الشُعب، وعند سؤالهن للدكتورة قالت إنه ليس بيدها شيء!، مشيراتٍ إلى أن المشكلة الكبرى تكمن في الزحام الشديد داخل القاعة، الأمر الذي أجبر المسؤولات في الكلية إلى الذهاب بهن إلى المسرح حتى يتحمل الأعداد الكبيرة من الطالبات، كما وضع "سبورة صغيرة" لا يمكن مشاهدتها وخصوصاً لمن يجلس بعيداً عنها!. وأكدت الطالبات على أن المشكلة تتكرر في مادة الرياضيات، حيث لا توجد معلمة ثابتة، ليتم الاستعانة بإحدى المعلمات من كلية أخرى!، ثم ضغط المقرر في ثلاث ساعات متتالية، الأمر الذي يجبرهن على عدم استيعاب المقرر الدراسي في ظل عدم توفر الأجواء المناسبة!.