افتتح محافظ الزلفي الأستاذ زيد بن محمد آل حسين فعاليات الأسبوع التربوي الذي تنظمه ادارة التربية والتعليم للبنين بمحافظة الزلفي هذا الأسبوع تحت شعار (الوطن.. بنا ولنا) حيث رعى مساء أول أمس السبت بداية الفعاليات بالندوة التي عقدت على مسرح الادارة بعنوان (بيتنا الكبير) وشارك فيها استاذ الثقافة الإسلامية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض الدكتور عبدالرحمن بن زيد الزنيدي ومدير عام السجون اللواء الدكتور علي بن حسين الحارثي، وأدارها الأستاذ عبدالعزيز بن ابراهيم الغنام مدير التعليم الموازي بالادارة فبعد ان بدأت الفعاليات بالقرآن الكريم رحب الأستاذ الغنام بالمحافظ والحضور والمشاركين في الندوة ثم طرح المحاور التي سيتم التطرق لها حيث بدأ الدكتور الزنيدي بالحديث حول جوانب التفرد والخصوصية في المملكة العربية السعودية ومنهج الإسلام في بناء المواطنة لدى المسلمين إذ استعرض التطورات التاريخية للدولة السعودية - منذ قيامها بتعاضد الإمامين محمد بن سعود ومحمد بن عبدالوهاب وحتى يومنا الحاضر - وتمسكها بالإسلام دستوراً طوال تلك السنوات فهي الدولة الوحيدة عالمياً التي تطبق الإسلام وتعلن ذلك للجميع، وقال: ان المواطنة تعني ان هناك علاقات حتمية بين الفرد والدولة وهي ليست شيئاً جديداً بل هي موجودة ونصت عليها تعاليم الإسلام فهناك حقوق للوالي أو الحاكم كما أن هناك حقوقا للرعية وهي ما يتم تداوله حالياً عند الحديث في هذا المجال حتى وان اختلفت الأسماء، ومن جانب آخر فهناك قيم دعا لها الإسلام للتعامل ليس مع المسلمين فقط بل حتى مع الكفار بل تعدى الأمر لكافة الكائنات الحية كالحيوانات مثلاً، وذلك مثل العدل والتعاون على الخير والمنفعة، بعد ذلك تحدث اللواء الحارثي حول موضوع الاستقرار الاجتماعي والأمن الشامل فأشار إلى أهمية التعاضد بين الدولة والمجتمع والفرد في سبيل تحقيق هذا المطلب الكبير الذي امتن الله تعالى به على المؤمنين في كتابه الكريم وقال: لا يمكن أن تستأثر الدولة وحدها ببناء الوطن وحمايته ما لم تقم المجتمعات والأفراد بدورها وهذا أمر لا نستقيه من مصادر دنيوية بل هو من صميم ديننا الحنيف - قرآناً كريماً وسنّة نبوية - وحول موضوع الرؤية الاستشرافية للمجتمع السعودي إسلامياً وحضارياً قال الدكتور عبدالرحمن الزنيدي: المستقبل في علم الغيب، ولكن هناك كثير من الدراسات الفردية والمركزية التي أجريت لاستشراف مستقبل السعودية وتذكر ان هذا الوطن قوي متلاحم لأن شعبه متمسك بإسلامه وقيادته ترتضي الإسلام لها دستوراً بل ان النظام الأساسي للحكم يستمد بنوده وأسسه من هذا الدين الحنيف، ثم تحدث اللواء الدكتور علي الحارثي حول واقع الأمن بالمملكة والتطلع المستقبلي بشأنه، فذكر ان المملكة العربية السعودية وطن المقدسات ولذا فالله تعالى يحميه بإذنه، ثم ان الدولة - رعاها الله - تأخذ بكل الوسائل الممكنة في بناء قواتها المسلحة، والعلاقة بين قيادتها وشعبها مثل يحتذى في الحميمية والرعاية الكبيرة والولاء الصادق وهذه أمور تعطي مؤشراً على مزيد من الأمن - بإذن الله - وتقدم حضاري في المستقبل مع تمسك بالثوابت والقيم الفاضلة. وبعد الندوة قام محافظ الزلفي الأستاذ زيد آل حسين بتسليم دروع تذكارية مقدمة من ادارة التربية والتعليم للبنين إلى اللواء الدكتور علي بن حسين الحارثي مدير عام السجون، والأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن زيد الزنيدي استاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الإمام محمد بن سعود، وللراعي الرسمي للندوة مدارس الزلفي النموذجية. بعد ذلك قام محافظ الزلفي الأستاذ زيد آل حسين ومدير التربية والتعليم للبنين الأستاذ حمد بن منصور العمران بافتتاح المعرض الفني الذي يشتمل على مشاركات متنوعة للطلاب والمعلمين والادارات الحكومية بالمحافظة. وضمن فعاليات الأسبوع نظم مركز التدريب في ادارة التربية والتعليم برنامجاً تدريبياً للدكتور ناصر بن محمد العبيد خبير تفعيل الطاقة البشرية والاستشاري النفسي بعنوان (فن الحوار والاقناع) واشتمل الحوار على المحاور التالية الفكر الصحيح وأثر الحوار فيه، التعصب للرأي داء متراكم عبر السنين، مرونة في الحوار والاختلاف بين البشر. حضر البرنامج مدير ادارة التربية والتعليم الأستاذ حمد العمران ورؤساء الأقسام والمشرفون التربويون.