وفقاً لما نشرته الصحف اليومية فقد بدأت لجان استقبال طالبي العمل في جميع مناطق المملكة باستقبال حاملي الثانوية العامة في بداية الأسبوع المحدد لهم ضمن حملة وزارة العمل لتوظيف السعوديين، ويقال إنه وفقا للتوقعات فقد تدافع مئات الشباب من حملة الثانوية داخل لجان التقديم وقد شهدت اللجان تزاحما كبيرا من قبل المتقدمين.. الخ وكل هذا طبيعي وكان من المتوقع أن يحدث لآن جامعاتنا الحكومية لا تستطيع أن تستوعب جميع خريجي الثانوية، أما الجامعات الأهلية فعددها محدود وليس في مقدور كل مواطن أن يدفع مصاريفها، ولهذا اقترحت على البنوك المصابة بتخمة السيولة وما يترتب عليها من سوء هضم أن تضع برنامجا لإقراض الشباب لتمكينهم من إكمال دراستهم الجامعية، وهو نظام معمول به في معظم دول العالم وخاصة الولاياتالمتحدة، وعدا ذلك فإن فرصة حصول أي خريج من خريجي الثانوية على عمل تكاد تكون معدومة لأن هذه الشهادة لا تؤهل حاملها لأي وظيفة وأمله الوحيد هو في الالتحاق بالجامعة أو معهد تدريبي، وهذا أحدهم يقول «إنه تخرج من الثانوية العامة بقسمها العلمي منذ سنتين ولم يجد فرصة مناسبة للالتحاق بجامعة أو كلية أو برنامج تدريبي ويقول المشكلة ليست في عدم توفر الوظائف وهي موجودة ولكن المشكلة تكمن في قضية الراتب وسيطرة الأجانب على القطاع الخاص.. ألخ» وهو ينسى أن حامل الثانوية الأجنبي وخاصة إذا كان هندياً يجيد اللغة الانجليزية إجادة تامة لأنه بدأ في تعلمها من السنة الأولى الابتدائية كما أنه في نفس الوقت يجيد العمل على الحاسب الآلي والدليل على ذلك أن معظم وظائف السكرتارية في القطاع الخاص وكذلك في مكاتب السياحة يشغلها هنود وبرواتب لا تزيد على الفي ريال فهل يمكن ان نقسر القطاع الخاص على إحلال سعوديين من خريجي الثانوية لا يجيدون الانجليزية محلهم؟ ذلك هو المستحيل، والحل كما قلت هو تقديم قروض لهم تساعدهم على إكمال التعليم الجامعي أو تأهيلهم تأهيلا مكثفا لمدة عامين يمكنهم من إجادة اللغة الانجليزية والعمل على الحاسب الآلي، وعدا ذلك فالوظائف لا تأتي من فراغ وخواء.