بدأت وزارة الصحة يوم الاثنين الماضي في تطبيق نظام البصمة الشعاعية لمراقبة حضور وانصراف الموظفين في ديوان الوزارة حيث يتم فتح الاجهزة في بداية الدوام عند الساعة السابعة صباحاً وتغلق عند الساعة الثامنة والنصف صباحاً ويعاد فتحها مرة اخرى عند الساعة الثانية والربع ظهراً وحتى الساعة الثالثة والنصف عصراً. وقد لوحظ مع بداية تطبيق النظام في يومه الأول العديد من المشاكل والتي تتمثل في جهل بعض الموظفين في الاستخدام وذلك لعدم اعطائهم فكرة سابقة عن كيفية ذلك اضافة الى بطء الجهاز في اخذ البصمة الشعاعية لكافة اليد مما اوجد ازدحاماً كبيراً للموظفين عند كل جهاز دون معرفة من حضر اولاً سيما وان بعض الموظفين يحضرون الى العمل بعد ان يوصلوا أبنائهم للمدارس ويحضرون للعمل قبل بدء الدوام بما يقارب الساعة الواحدة. ورغم تطبيق النظام الا ان المسؤولين عنه لم يحاولوا التأكد من جاهزية جميع الاجهزة حيث قام بعض الموظفين باستخدام احد الاجهزة وفوجئوا بعد انقضاء الساعتين ان ذلك الجهاز لا يعمل مما اضطرهم الى التوجه الى الاجهزة الاخرى لاثبات حضورهم في حين طالبت ادارة شؤون الموظفين اثبات حضور الموظفين بالاسلوب السابق وهو التوقيع في بيان الحضور والانصراف ومن الملاحظات التي عايشها الموظفون امتناع البعض عن اثبات حضوره بالبصمة وذلك تخوفاً من التعرض للاشعة الصادرة من تلك الاجهزة التي سيستخدمها مرتين يومياً والاضرار الصحية التي ستلحق بهم نتيجة ذلك على المدى البعيد. عدد من الموظفين ابدوا ارتياحهم من التنظيم الجديد مطالبين بالغاء البصمة واستخدام بدائل لها كالكروت او استخدام رقم السجل المدني فقط دون البصمة او تمرير بطاقة الاحوال او بطاقة العمل كما هو معمول في بعض الجهات الحكومية او الخاصة والاستغناء عن البصمة الشعاعية التي قد تكون اضرارها كثيرة كتأخر الحضور الى مقر العمل سيما وان العدد المؤمن للاجهزة غير كاف وبطئها في قراءة البيانات خلاف ما تنقله من امراض جلدية وشعاعية تؤثر على الصحة العامة فعلى سبيل المثال لو كان هناك موظف مصاب بمرض جلدي في يده ووضع تلك اليد في الجهاز ولوثه وأتى شخص آخر سليم ووضع يده فسوف تنتقل العدوى اليه مباشرة.