تمت أمس الجلسة الأولى للقاء الوطني الخامس للحوار الفكري وذلك بافتتاح اللقاء حيث نوقشت القضايا التي تنبني عليها العلاقة مع الآخر في إطار الأصول والقواعد الشرعية المتعلقة بالمواثيق والوفاء بالعهود والولاء والبراء والجهاد والعدل والمساواة والإحسان واحترام الآخر والمجادلة بالتي هي أحسن. وبعد الجلسة الأولى التقينا بعض المشاركات باللقاء حيث أبدين سعادتهن بالوضع الذي وصلت له بلادنا وتقبل أفراد مجتمعنا السعودي لفكرة الحوار أصلاً سواء على مستوى الحديث عن الانتماء والتعريف بالوطن أو على مستوى العلاقات بين الأشخاص في المحيط الواحد. بداية التقينا الأستاذة سميحة داوود مديرة مدارس البر النموذجية ومديرة قطاع النشاط النسائي والطفولة ومنسقة الحوار الوطني بالمنطقة الجنوبية حيث قالت: مجرد فهم الطالبات في مدارسهن والطلاب في مدارسهم لمعنى التحاور وأهمية التواصل يعتبر قفزة سريعة للتفاعل الخارجي مع العالم من حولهم. وأضافت: إن الورش التعليمية تحقق فرصة للنقاش الفعلي وهذه تعتبر فكرة ناجحة على المدى القريب. الدكتورة هند بنت تركي بن عبدالله السديري رئيسة قسم اللغة الإنجليزية بكلية التربية للبنات الأقسام الأدبية بالرياض عبرت لنا عن وضع المرأة السعودية بالقول: يسعدني كمرأة وعضو في المجتمع أنه سمح لي بإبداء رأيي دون رقابة أو وصاية في طرح أفكار قد تتضارب مع آراء أخرى كل ووجهة نظره وهذا بحد ذاته يعتبر وصولاً وإنجازاً، فقد تغير وضع المرأة عن السابق ودور المرأة السعودية يتفاعل يوماً بعد يوم مع العلم، أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية. الدكتورة ثريا العريض الإعلامية اللامعة ومستشارة الدراسات والبحوث في إدارة شؤون شركة أرامكو السعودية وضحت لنا مرئياتها بالقول: المرأة السعودية تفاعلت في كل المجالات مع كل الأحداث وأرى بعد مشاركتي للمرة الثالثة في ملتقى الحوار ومتابعتي للملتقيات التي لم أحضرها أرى أن مستوى الحوار ارتقى كثيراً وأصبح الاجتماع يؤدي الوظيفة المناطة به يتساوى في ذلك الجانبان الرجالي والنسائي من حيث الابتعاد عن الانفعال والرؤية اللاموضوعية والمهمشة للآخر، نحن مازلنا نحتفظ بمرئياتنا حول بعض الأمور المصيرية ولكن أصبحنا أكثر استعداداً للإصغاء إلى الصوت الآخر والتفكر فيما يحمله لنا من آراء.