ينتاب الغالبية من الأسر قلق وتوتر نفسي عند قرب وقت الاختبارات الدراسية، وقد يؤثر هذا القلق على نومها فيصبح الوالدان أرقين على اداء ابنائهم في الاختبارات ومدى استعدادهم لها. باعتبار ان هذه الاختبارات هي الحد الفاصل بين النجاح والفشل.. مما يدفع الوالدين الى التشديد على الابناء في الدراسة والمراجعة وعدم الخرجة للفسحة وعدم مشاهدة التلفاز او القرب من الكمبيوتر وغيرها من الممنوعات خوفاً عليهم من الوقوع في تجربة الرسوب والتي تعتبر عند الغالبية «فشلاً»... في حين ان هذا القلق الوالدي قد يكون احد دوافع هذا الفشل. بسبب ان هذا القلق الذي يعيشه الوالدان والتشديد يولدان عند الابناء نفس القلق، وطبيعي ان القلق يقلل التركيز ويشتت الانتباه، اضافة الى مايخلقه من أرق اثناء النوم مما يضعف التركيز ويقلل الذاكرة... لذا فإن افضل الطرق لإبعاد ابنائنا عن هذا القلق وزيادة تركيزهم اثناء فترة الاختبارات هي اتباع الوالدين لبعض التقنيات التي تساعدهم على ذلك والتي منها.. - المراجعة السريعة لبعض المواد التي يكون اداء الطفل لها جيداً، مع التركيز على الدروس التي تصعب على الطفل على ان تكون هذه المراجعة المنهجية قبل بداية فترة الاختبارات. - تجنب العبارات والالفاظ التي تثير قلق الاطفال كأن نقول: ادرس .. الاختبارات قربت، ذاكر قبل النوم.. الخ» وغيرها من العبارات التي تشخص للطفل ان الاختبارات وحش منتظر فريسته.. - يفضل الكثير من التربويين ان تكون فترة دراسة الطفل بعد فترة ترويح عن النفس لاتزيد عن نصف ساعة. - مهم ان يكون التركيز والاستذكار للدروس من الدرس الاكثر سهولة للدرس الاكثر صعوبة.. ومن المواد الدراسية الاسهل للأصعب في قدرات الطفل وادائه المدرسي. لأن هذا يزيد دافعية الاستيعاب لأن عكس ذلك في الترتيب سيجعل الطفل مهموماً مما قد يكون عائقاً لفهم حتى المواد السهلة. وأخيراً من المهم ان نجعل فترات راحة واسترخاء اوترفيه عن النفس بين كل ساعة وساعة وان يتخلل ذلك تناول بعض المشروبات او اكل قليل من الفواكه او غيرها.. فعدم الترفيه عن النفس وقلة الاكل والسهر والقلق الزائد جميعها من اهم مسببات عدم النجاح.. مع تمنياتي للجميع بالتوفيق والنجاح