سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خالد بن سلطان: الإرهاب نبتة شيطانية عانت منها الدول.. والخطر الأكبر الممولون والمتعاطفون ختام مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للقرآن الكريم والسنة النبوية بجاكرتا
نيابة عن فخامة الرئيس الاندونيسي جوكو ويدودوا، رعى دولة نائب رئيس جمهورية أندونيسيا الحاج محمد يوسف كلا، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية امس، اختتام فعاليات مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود للقرآن الكريم والسنة النبوية لدول آسيان والباسيفيك ودول آسيا الوسطى والشرقية في دورتها السابعة، وذلك في القصر الرئاسي بالعاصمة الأندونيسية جاكرتا. وألقى الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز رئيس مجلس الأمناء، كلمة شكر فيها الحكومة والشعب الإندونيسي على استضافة مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود السنوية لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية على مستوى دول آسيان والباسفيك. وأشار سموه إلى ما آلت إليه أحوال عدد من دول العالم التي لم تنج من آثار التطرف في الفكر والإرهاب في الفعل، إرهاب لم يعهد من قبل سواء في وسائله وأساليبه أو طبيعة أتباعه والأخطر من ذلك المتعاطفون معهم الممولون لجرائمهم المؤيدون لهم جهرة والمدافعون عنهم خلسة وخسة فضلا عن تقنية أدواته وتقدم أسلحته. ولفت سموه إلى أن المسلمين عملوا بشتى الطرق والوسائل على إبعاد كل شبهة تربط الجماعات الارهابية بالإسلام والمسلمين وتأكيد أنها نبتة شيطانية شوهت صورة الإسلام الحنيف باقترافها أبشع الجرائم. وأوضح سموه أن من السبل الممكنة لتطوير فعاليات المسابقة وتحقيق أهدافها ليصبح المتسابقون دعاة قدوة في الفكر وأنموذجاً في السلوك في عدد من المقترحات منها: تحديد الثقافات التي يفتقر إليها الكثير من المسلمين وضمها ضمن شروط المسابقة تدريجياً والطلب من المتسابقين الاستشهاد على كل ثقافة بالآيات الواردة في القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة في السنة الشريفة حفظاً وتحليلاً شرحاً وتوضيحاً. وكذك إشراك المتسابقين كجزء أصيل وفاعل لتنقية كتب التراث وكشف زيف الإرهابيين فيما يسوقونه، و حفظ عدد من الأحاديث والمرويات وكشف ما فيها من أسباب ضعفها ووضعها ثم الرد عليها بما ورد في القرآن من الآيات المحكمة وفي السنة من الأحاديث الصحيحة، ومن ذلك أيضا الطلب من المتسابقين استخراج الإسرائيليات من كتب التفسير وحصرها ومقارنة ما يتعارض منها مع الآيات الكريمة والأحاديث الصحيحة ليصبح المتسابق مشعلاً ينير الطريق لمن حوله بعلمه وخلقه وفهمه وتدبره. عقب ذلك ألقى دولة نائب رئيس جمهورية اندونيسيا، كلمة رحب بسمو الأمير خالد بن سلطان والوفد المرافق، ولجنة التحكيم والمشاركين في المسابقة وقال: "إن إندونيسيا منحت الفخر والاعتزاز أن تعقد على أراضيها سبع مرات متالية لدول آسيا حتى أصبح الشباب يتلون القرآن الكريم بشكل عظيم وهذه مجهودات ليست بغريبة على قادة المملكة الذين يحرصون على وحدة المسلمين ونشر الإسلام بالمفهوم الصحيح". وبين أنه يوجد من بين المساجد في أندونيسيا ما يقارب من 800 مسجد بناها المجتمع، إضافة إلى 30000 معهد و50 جامعة تعمل على تدريس الإسلام وهذه العوامل منحت أندونيسيا خلفية جيدة كيف تطبق الإسلام وتتعاون مع الدول الإسلامية في نشر الدين. حضر حفل الختام المستشار بالديوان الملكي الشيخ سعد بن ناصر الشثري وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى أندونيسيا مصطفى بن إبراهيم المبارك، وإمام وخطيب المسجد النبوي المشرف على لجنة التحكيم الشيخ د. عبدالمحسن بن محمد القاسم، ومدير عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية صالح بن إبراهيم الخليفي، والملحق الديني في سفارة المملكة في إندونيسيا إبراهيم بن سليمان النغيمشي, وأصحاب العلماء وعدد من المسؤولين في الحكومة الاندونيسية.