كشفت صحيفة معاريف الاسرائيلية في عددها الصادر أمس الجمعة أن معظم حوادث الاغتيال التي نفذها الجيش الاسرائيلي بحق مئات القادة والنشطاء الفلسطينيون كانت على أيدي طائرات الاستطلاع الحربية التي يطلق عليها الفلسطينيون «طائرة الزنانة». وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر عسكرية وأمنية في الجيش الاسرائيلي إن آخر عمليتي اغتيال نفذها هذا النوع من الطائرات المتطورة جدا كانت مساء يومي الاربعاء والخميس الماضيين في أحد أحياء مدينة رفح في قطاع غزة عندما أطلقت صاروخين باتجاه السيارة التي كان يستقلها محمود العرقان من لجان المقاومة الشعبية والتي أسفرت عن مقتله على الفور. وأضافت الصحيفة أن طائرة استطلاع أطلقت صاروخين باتجاه منزل إياد قداس العضو في كتائب شهداء الاقصى الذراع العسكري لحركة فتح في مخيم جباليا بشمال قطاع غزة بعد ظهر يوم الخميس حيث قتل هو وأحد رفاقه وأصيب ثمانية آخرون. وكشفت الصحيفة أن الهند كانت قد ابتاعت من إسرائيل قبل عامين خمسين طائرة من هذا الطراز وأن الهند اشتكت لدى اسرائيل بعدها «أنه بعد التجربة تبين أن أربعة من ضمن طائرات الاستطلاع الخمسين تقلع بسرعة وتتحطم بسهوله الامر الذي نفاه مسؤولون في سلاح الجو الاسرائيلي نفيا قاطعا». وقامت اسرائيل بتطوير هذا النوع من الطائرات بدون طيار بتقنية عالية جدا حيث طورتها الى حد قدرتها على حمل كاميرات تصوير دقيقة وصواريخ خفيفة ودقيقة في تحديد وضرب الهدف بسرعة فائقة جدا. وكان هذا النوع من الطائرات يستخدم على مدار سنوات طويلة فقط في أعمال المراقبة والتجسس. وتقول الصحيفة إنه في اللحظة التي يسمع فيها الفلسطينيون زنين طائرة الاستطلاع والتي يسمونها الزنانة وأم كامل وأم علي تعلن محطات الاذاعة الفلسطينية المحلية ان على جميع الفلسطينيين أخذ الحيطة والحذر بسبب وجود طائرات الزنانة تحوم فوق مناطق مختلفة من قطاع غزة. ويقول مسؤولون في الجيش الاسرائيلي ان الطائرة تستطيع ان تحدد هدفها بدقة وبسرعة فائقة بحيث لا يكون هناك أي مفر للمطلوب الفلسطيني المستهدف ان يفلت من هذه الصواريخ في إشارة منهم إلى حادثي رفح وجباليا في قطاع غزة حيث قتل ثلاثة أشخاص كان الجيش الاسرائيلي واثق من قدرته على تصفيتهم.. وتضيف الصحيفة أن الصاروخ الذي تحمله الطائرة الزنانة خفيف جدا وصغير الحجم إلا انه يحدث انفجاراً قوياً جدا ولدية قدرات تقنية عالية جدا في الوصول إلى الهدف بدقة وبسرعة وأنه ثبت خلال سنوات الانتفاضة الخمس أن هذا النوع من السلاح أثبت نجاحه وفعاليته أكثر من أي نوع سلاح آخر استخدم في الماضي لتصفية نشطاء الانتفاضة الفلسطينيون.