طالب عدد من الحرفيين بمركز الحرف والتراث الوطني بمدينة بريدة باستمرار تفعيل المركز خلال فترة الإجازات وعطل نهاية الأسبوع ليتمكن الحرفيون من عرض المنتجات الحرفية التي تتميز بها منطقة القصيم وتسويقها مؤكدين ارتفاع نسبة المبيعات لأكثر من 20% منذ انطلاق الفعاليات بالمركز الخميس الماضي. وأوضح أحمد الصقري المشرف على المركز، أن الحرف اليدوية تعتبر مرآة تعكس تراثنا وهويتنا التي يجب الحفاظ عليها، ويسعى فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالقصيم، بالتعاون مع برنامج بارع للحرف والصناعات اليدوية لإيجاد جميع الحرف تحت سقف واحد. وقال نحن بحاجة إلى إعادة إحياء مثل هذه المهن الوطنية التي تشتهر بها القصيم، والتي تقدم قيمة اقتصادية وتوفر فرصاً استثمارية رائدة إذا ما لاقت الدعم الذي تحتاجه، حيث أنه تم إعداد خطة لإيجاد دورات للمهن الحرفية، وذلك لانعدام الجاذبية لها لدى الأجيال. فمع مرور الزمن سنجدها تلاشت تماماً، ولكن تركيزنا الرئيس على التدريب والمحافظة عليها قبل اندثارها وتسويق منتجات الحرفيين بالشكل السليم وقال إبراهيم الضباح أحد المهتمين بالمقتنيات التراثية، أن تفعيل المركز بفعاليات متنوعة، أسهمت وبشكل كبير في عودة الحياة إلى المركز، لما نشاهده من توافد الزوار وحركة السوق، وارتفاع في المبيعات بنسبة 20% رغم انطلاق فعالياته وبمدة قصيرة. مؤكداً أن تفعيل المركز بشكل مستمر سيجني الحرفيين والمهتمين بالتراث نتائج جيدة، مشيراً إلى أن حركة سوق المقتنيات التراثية جيدة نوعاً ما، حيث أن بعض الأدوات التي كانت تستخدم قديماً والتي تعتبر جزءً من تاريخنا تراثنا مازالت تستخدم في مجال الزينة وبعض المناسبات. وأكد الحرفي "النجار" محمد المزيني على أهمية إيجاد الفعاليات والبرامج الترفيهية للتعريف بمركز الحرفين، كونه يقع في وسط بريدة وبموقع تاريخي عريق، لافتاً إلى أن تفعيله خلال هذه الأيام أسهم وبشكل لافت في حركة السوق وزيادة نسبة المبيعات. مشيراً إلى أن هناك إقبالاً على إنتاجه من الأبواب والنوافذ الخشبية التي يستخدمها البعض في تجميل بعض المنازل، ويتمنى المزيني الحفاظ على هذه الحرف اليدوية التي تمثل جزء من الموروث الوطني، مبدياً استعداده بتدريب الشباب على مهنة النجارة رغم اهتماماتهم وتطلعاتهم في وظائف أخرى. وقال محمد الجمحان أحد المستثمرين في مهنة "خرازة الأحذية"، أن المركز شهد حركة غير مسبوقة سواء في الحضور أو البيع والشراء وذلك بفعل البرامج التي أوجدت هذه الأيام، والتي خدمتنا في تسويق منتجاتنا ونتطلع إلى زيادة واستمرار مثل هذه الفعاليات. لافتاً إلى أن هذا النوع من الأحذية يجد طلباً متميزاً يقوده كبار الشخصيات وعدد كبير من الشباب الذين يميلون إلى هذا النوع من الأحذية التي تجمع ما بين الأناقة والجودة والأصالة. النجار المزيني يزاول مهنته بمركز الحرف ببريدة الضباح أحد المهتمين بالتراث