ثمن حرفيون وحرفيات تنظيم الهيئة العامة للسياحة والآثار العديد من الفعاليات بهدف عرض منتجاتهم اليدوية وتسويقها للجمهور، إضافة إلى مساعدتها لهم على تطوير مهاراتهم الحرفية من خلال التدريب والدورات، بما يساعد في تجويد منتجاتهم، ويزيد دخولهم. وروى الحرفيون خلال مشاركتهم في فعالية تراثية ركزت على الحرف اليدوية على هامش معرض " سلمان بن عبدالعزيز .. الريادة في التراث العمراني"، ونظمتها الهيئة في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالرياض، أخيراً، بداياتهم مع حرفهم، وكيف كانوا يعانون في تسويق منتجاتهم، ودور الهيئة في مساعدتهم لتسويق منتجهم، وتشجيعها لهم، وتنظيم معارض وأجنحة للحرف اليدوية. وروى الحرفي ناصر الجديعي، بدايته مع حرفة النحت على الحجر، وقال إنه يعمل بها منذ (17) سنة، وأنه سعى إلى تطوير حرفته من خلال الممارسة واكتساب الخبرة من نحاتين التقاهم خلال فترات متباينة. وأضاف أنه أسهم في تدريب كثير من الشباب وهواة هذه الحرفة، منهم (20) طالباً في المرحلة الثانوية، إضافة إلى عدد من المعوقين حركياً، بهدف تدريبهم على حرفة النحت ليحافظوا على حرفة الأجداد التي نعتز بها كثيراً. وعن الصعوبات التي تواجهه، قال "أعاني من عدم وجود مكان خاص للحرفيين في مدينة الرياض يساعدهم على الإبداع وعرض منتجاتهم بشكل مستديم، وعلى الرغم من وجود أماكن تجمع حرفيين في متحف المصمك التاريخي، إلا أن مساحتها صغيرة وغير كافية، معبراً عن شكره للهيئة العامة للسياحة والآثار على إتاحة فرصة المشاركة في المعرض والفعاليات الحرفية التي تم تنظيمها في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، وهو ما يشجع على تطوير المهن التقليدية والاستفادة منها. من جهته، قال الحرفي يوسف الجويعد، إنه نجار ونقاش في آن واحد، وقد استهوته مهنة الأجداد منذ زمن بعيد، وعمل على تطوير مهاراته في هذا المجال، معبراً عن شكره للهيئة لإتاحة الفرصة له لعرض منتجاته. وأضاف "أعمل في مهنة النجارة منذ (33) عاماً، وتعلمتها من زميل نجار أتاح لي فرصة التعلم واكتساب الخبرة، وأنا أجتهد للحفاظ على مهنة الأجداد، وأعمل على تطويرها لتكون جاذبة لهذا الجيل حتى يتعلمها ويحافظ عليها"، مشيراً إلى أنه امتهن حرفة النقش منذ خمس سنوات فقط. أما الحرفية أم أحمد، فأعربت عن شكرها للهيئة على إتاحة هذه الفرصة لها ولغيرها من الحرفيين والحرفيات لتسويق منتجاتهم، واعتبرت أن مبادرات الهيئة في مجال الحرف اليدوية من إقامة معارض وتنظيم فعاليات وتنمية مهارات الحرفيين والحرفيات من خلال التدريب يساعد على زيادة الإنتاج، مضيفة أن مثل تلك الفعاليات تساعد على الالتقاء بالجمهور، وبالتالي مضاعفة المبيعات وزيادة الدخل. وأضافت أم أحمد، أنها تمتهن حرفتي السدو والتطريز، إضافة إلى عدد آخر من حرف الجدات، وأنها تعمل على تعليم تلك الحرف لبناتها ومن ترغب في تعلمها. من ناحيتها، أعربت الحرفية عويبدة المحمد، عن شكرها للهيئة على الاهتمام بتراث الأجداد، وقالت "أنا أعمل في التطريز والسدو، ولدي زبائن في شتى مناطق المملكة يتصلون بي يطلبون منتجات معينة، وأقوم بتجهيزها لهم". وأضافت "دخلي من هذه المهنة النادرة مشجع جداً، وأنا فخورة بتطوير تراث الجدات والأجداد، وأناشد بناتنا الإقبال عليه والاهتمام به". من جهته، أكد المشرف العام على البرنامج الوطني لتنمية الحرف والصناعات اليدوية الدكتور على العنبر، أن الهدف من إقامة هذه الفعالية التراثية هو تعزيز التوعية والتعريف بالتراث الثقافي السعودي المادي واللامادي، خصوصاً الذي يشمل سلسلة من ألوان الفنون الشعبية، والحرف اليدوية والصناعات التقليدية، إلى جانب تكثيف التدريب والتهيئة والتأهيل وبناء القدرات البشرية العاملة في مجال الحرف والصناعات اليدوية. وأوضح أن هذه الفعالية التي نظمتها الهيئة بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي تهدف إلى تشجيع ومساندة الجهات المهتمة بتطوير وتنمية الحرف اليدوية والمحافظة عليها في القطاعين العام والخاص، ومساندة منظمي الفعاليات والمهرجانات، والعمل على تفعيل السياحة المحلية في منطقة الرياض من خلال تشجيع منظمي الرحلات السياحية لاستقطاب الزوار والسياح وجذبهم. وأشار إلى أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تستهدف من تنظيم هذه الأنشطة الثقافية كل شرائح المجتمع السعودي، والمقيمين في المملكة. الحرفي يوسف الجويعد