افتتح الدكتور قاسم القصبي المشرف العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض صباح أمس الثلاثاء ورشة العمل الأولى لعلاج الألم التي تمتد على مدى 3 أيام بقاعة الدراسات العليا بالمستشفى. وذكر الدكتور عادل كمال استشاري التخدير وعلاج الآلام ورئيس اللجنة المنظمة أن ورشة العمل التي تهدف لمناقشة آخر التطورات في هذا المجال بين المختصين تميزت بوجود متحدث من بريطانيا وآخر من سويسرا واثنين من كندا بالإضافة إلى 11 متحدثاً محلياً، وتحتوي الفعاليات على 26 محاضرة تناقش علاج الآلام الحادة، وطرق التشخيص والعلاج لآلام الأطفال وحديثي الولادة، وآلام الولادة، وآلام السرطان، والصداع، واستخدام الإبر الصينية في علاج الآلام، بالإضافة إلى مناقشة الطرق الحديثة لعلاج الألم كأجهزة تحفيز الحبل الشوكي، لافتاً إلى أن أنه تم اعتماد ورشة العمل ب 13 ساعات تدريبة من الهيئة السعودية للتخصصات الطبية. وأوضح الدكتور عادل كمال أن المستشفى التخصصي يعتبر أكبر مركز طبي يستخدم أجهزة تحفيز الحبل الشوكي في منطقة الشرق الأوسط، حيث يتم تركيب حوالي 20 جهازاً سنوياً لمرضى المستشفى عن طريق استشاريين سعوديين مختصين في علاج الألم والتخدير بالإضافة إلى استشاريي الجراحة المختلفة، موضحاً أنه تتم زراعة الجهاز جراحياً في المنطقة التي تعاني من الألم فيقوم الجهاز بإرسال ذبذبات كهربائية إلى الأعصاب مما يساعد على تخفيف الألم. وأشار إلى أن هذه الأجهزة تستخدم في علاج بعض الآلام الناتجة عن أمراض القلب، وعلاج مشاكل المثانة البولية لدى النساء كالمثانة العصبية، بالإضافة إلى آلام الظهر وغيرها من الآلام المزمنة. من جانبه ذكر الدكتور حسام العوفي رئيس قسم التخدير بالمستشفى أن عيادة الألم بالمستشفى والتي أنشئت عام 1991 تعتبر أقدم عيادة متخصصة في علاج الآلام بالمملكة، وتعالج سنوياً حوالي 2000 حالة تعاني من الآلام المزمنة كالصداع وآلام الظهر والرقبة والآلام الناتجة عن تلف الأعصاب في أحد أعضاء الجسم، كما يعالج قسم الآلام الحادة حوالي 5000 مريض سنوياً يعانون من آلام حادة ناتجة عن إجراء مختلف العمليات الجراحية وغير الجراحية كالعلاج الكيميائي وعلاج الأنيميا المنجلية. موضحاً أن طرق علاج الآلام تتنوع مابين استخدام الأدوية والحقن والعلاج الطبيعي والإبر الصينية وأجهزة تحفيز الحبل الشوكي.