أوضح استشاري التخدير رئيس شعبة علاج الألم بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور عبدالله آل صعبان الغامدي، أن العيادات الخارجية لشعبته تستقبل سنوياً أكثر من خمسة آلاف مريض لعلاج الآلام المزمنة المختلفة، في حين يخضع أربعة آلاف من المرضى المنومين بالمستشفى لإجراءات خاصة بتخفيف الألم الحاد بعد العمليات الجراحية وأثناء الولادة. وقال الدكتور الغامدي خلال فعاليات المؤتمر الثاني لطب الألم أمس، إن المستشفى يعتزم افتتاح وحدة خاصة بعلاج الألم للأطفال بمركز الملك فهد الوطني للأورام قريباً، لتتكامل مع الوحدات الثلاث الموجودة في المستشفى التي تشمل وحدة علاج الألم الحاد ووحدة علاج الألم المزمن ووحدة علاج الألم بالتقنيات الحديثة. وأشار إلى توفر أحدث التقنيات الطبية في هذا المجال كتقنية تسكين الألم بالإبرة فوق الجافية باستخدام الأشعة الصوتية كدليل إرشادي وتعتبر من أنجع الوسائل لتخفيف الألم المصاحب لبعض العمليات الجراحية كعمليات فتح الصدر أو البطن والعمليات الجراحية للأطراف السفلى وتستخدم بكثرة لتخفيف ألم الولادة، كما يوجد في الشعبة تقنيات أخرى كجهاز تنشيط الحبل الشوكي وجهاز التسكين بواسطة الحقن المستمر وجهاز التردد "راديو فركونسي" ومنظار فوق الجافية، إضافة إلى الوسائل المستخدمة في علاجية الآلام المزمنة كالإبر الصينية والعلاج الطبيعي والعلاج بالأدوية. وبين الغامدى، أن المؤتمر الذي يختتم اليوم بمشاركة 50 متحدثاً من بينهم دوليون من الولاياتالمتحدة الأميركية وإيطاليا وسويسرا وهولندا وباكستان ولبنان، يستهدف نشر الوعي بأن علاج الألم مسؤولية جميع العاملين في القطاع الطبي من أطباء وممرضين وفنيين بمختلف تخصصاتهم وليس مسؤولية المختصين في علاج الألم فقط، منوهاً بالدور الكبير الذي تقوم به الجمعية السعودية لعلاج الألم في هذا المجال.