تعيش الفنانة المتألقة داليا البحيري حالة من السعادة والتوهج الفني بعد أصداء النجاح التي عاشتها طوال شهر رمضان المبارك لعرض مسلسلين لها الأول فيهما «المرسى والبحار» أمام الفنان يحيى الفخراني والثاني «على نار هادئة» أمام الفنانة إلهام شاهين فضلاً عن سعادتها بدورها في فيلم «السفارة في العمارة» أمام الفنان عادل إمام. وقد حققت حلم حياتها بعد أن جسدت دور فتاة ثورية تنجح في تغيير سلوكيات البطل من النقيض إلى النقيض معلنة عن قدوم موهبة فنية قادرة على إعادة أداء واعجاب فنانات من حجم سعاد حسني ونادية لطفي وفاتن حمامة. وتقول داليا: لم أتوقع على الاطلاق المكالمة الهاتفية التي استقبلتها على الهواء من الفنان عادل إمام أثناء استضافة برنامج «القاهرة اليوم» الذي كانت تقدمه إحدى القنوات الفضائية وخصني بأول وأكبر مفاجأة في حياتي الفنية لكونه تنبأ لي بمستقبل فني كبير وعرضه بطولة فيلم «السفارة في العمارة» وساعتها كدت أصاب بالخرس لأنه يتمتع بكاريزما خاصة وأصابتني رهبة وخوف ولكنه استطاع إذابة الحاجز وإزالة الخوف من أعماقي. هل تعتقدين أن عدم إيمانك بشعار السينما النظيفة هو الذي جعل عادل إمام يوافق على اشتراكك بفيلمه؟ - مبدئياً أنا غير مقتنعة ببعض التسميات الغريبة عنا مثل «السينما الشبابية» و«النظيفة» و«النيولوك» إذا تأملنا أفلام الأبيض والأسود هل نجومها لم يكونوا شباباً، ثم إن «النيولوك» موجود في أيام بدايات سعاد حسني ونادية لطفي وغيرهما، وكنا نشاهد طريقة وضعهن «الأي لاينر» بالعين، ووقتها كان شكلاً جديداً فهل هذا تحول فجأة حالياً إلى «نيولوك»، ونأتي للسينما المسماة «النظيفة» هي معنى رفض بعض النجمات حالياً للمشاهد الساخنة ان جميع الممثلات اللاتي شاهدن أفلامهن واتربينا عليها أنهم ينتمين إلى السينما غير النظيفة؟ الجميع يعلم أن نجمات الأجيال السابقة ينتمين للعصر الذهبي للسينما المصرية. ودوري بفيلم «السفارة في العمارة» مختلف تماماً عن كل ما قدمته من أدوار وأجسد شخصية فتاة تدافع عن قضية وتؤثر على حياة البطل بشكل إيجابي. هل زادت جماهيريتك بالظهور مع عادل إمام في فيلم «السفارة في العمارة»؟ - بالطبع فبدون شك ان جمهور عادل إمام كبير وأي ممثل أو ممثلة يقف أمامه سيراه هذا الجمهور الكبير شاهدني في الفيلم خاصة ان معظم مشاهدي كانت أمام عادل إمام. وما هي أهمية فيلم «السفارة في العمارة» في حياتك الفنية؟ - تجربة السفارة هي الأهم في محطاتي الفنية لأنني مع النجم الكبير عادل إمام وانني في دور مهم وجديد والحمد لله كان رد الفعل عليه إيجابياً وفيه نضج فني أكثر من الأفلام السابقة كما قال لي البعض. ٭ وقفت مع عادل إمام كيف كان شعورك؟ - أحسست بأنني حققت نقلة في حياتي وبمجرد أن طلبني «الزعيم» للاشتراك في «السفارة في العمارة» وافقت على الفور وكان ابنه المخرج رامي إمام عرض علي الاشتراك في فيلم «بوحة» واعتذرت. لكنك قبلت دور حبيبته في الفيلم؟ - وما المانع في ذلك لم يحدث في الواقع أن أحب رجل فتاة في دور ابنته ولكن الهدف الذي كنا نريد توصيله للجمهور كان هدفاً سياسياً حول التطبيع مع إسرائيل ضرورة المناداة برفض العلاقات مع إسرائيل.