تتنوع وتختلف مواقع الجهات الحكومية على الإنترنت طبقاً لاهتمامات تلك الجهات والخلفيات وتخصصاتها التي تنبثق عنها. ويمكن تصنيف مواقع الإنترنت حسب محتواها المعلوماتي أو حسب نشاط الجهة كموقع أكاديمي مثلاً أو موقع صحي وهكذا. كما يمكن تصنيف المواقع إلى قسمين هما، مواقع معلوماتية تزود مستخدمي الإنترنت بالمعلومات المختلفة في كافة المجالات العلمية والعملية، ومواقع أخرى تقدم خدمات إجرائية تنفيذية، وهي المواقع التي يمكن للمستخدم تنفيذ معاملة إلكترونية من خلالها. وعلى هذا الأساس تتضح الصورة حول تصنيف مواقع الإنترنت على الشبكة. لكن المتتبع لمواقع الجهات الحكومية لدينا في المملكة يلحظ أن هناك عدم فهم لرسالة الموقع وأهدافه وخدماته وجمهوره. فالمطلوب من الجهات الحكومية أن تقدم خدمات فعلية على مواقعها وليس معلومات إنشائية في مواقع إعلامية لا تهم المستخدم. وأود هنا أن أٌشير إلى أن الانطلاقة الحقيقية للحكومة الإلكترونية تبدأ من مواقع الجهات الحكومية، لأن الخدمات الإلكترونية تقدم من جهات عديدة في الدولة وليست من جهة واحدة فقط. ولذا فكل جهة مسئولة مسئولية مباشرة عن طرح خدماتها للجمهور من خلال موقعها على الإنترنت وإتاحتها للمواطنين. فإذا قامت كل جهة حكومية بهذا الإجراء فإن تجميع الخدمات الإلكترونية تحت بوابة إلكترونية واحدة سوف تكون مرحلة لاحقة من مهام وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات التي تشرف على تنفيذ برنامج الحكومة الإلكترونية، وبهذا فإنها تسهل مهمة الوزارة في إيجاد برنامج حكومة إلكترونية مميز، لأن مشروع الحكومة الإلكترونية مشروع مشترك ويحتاج إلى تظافر جهود بين العديد من الجهات والوزارات الحكومية وليس فقط جهة أو وزارة واحدة. وبالله التوفيق؛؛؛. ٭ عضو مجلس الشورى