خلق اعلان المدرب الاسباني جوسيب غوراديولا رغبته بالتدريب في انكلترا بعد انتهاء ولايته مع بايرن ميونيخ الالماني في مايو المقبل حالة من الاثارة في كرة القدم الانكليزية. إذ قال مدرب برشلونة السابق البالغ 44 عاما في مؤتمر صحافي: "لدي عدة عروض من انكلترا، لكني لم التزم بأي منها بعد .. لا زلت شاباً وانا في حاجة الى تحديات جديدة". ليس سرا ان مانشستر سيتي يحضر قاعدته لاستقبال غوارديولا منذ عدة سنوات، وهو مرشح قوي للتعاقد معه. حتى ان صحيفة "ذي تايمز" وصفت قدومه ب "شبه المؤكد". ويرى مالك النادي الشيخ الاماراتي منصور بن زايد ال نهيان ان غوارديولا قادر على جلب أسلوب مثير الى ملعب الاتحاد، وتحقيق حلم التقدم في مسابقة دوري ابطال اوروبا. وعلى الرغم من التقدم الكبير في اخر سبع سنوات واحرازه لقب الدوري مرتين، لم ينجح سيتي بعد بتخطي دور ال16 من المسابقة القارية. تسلسل سيتي الهرمي يناسب غوارديولا كونه عمل مع المدير التنفيذي فيران سوريانو ومدير كرة القدم تشيكي بيغيريستاين، عندما قاد برشلونة في فترة تاريخية بين 2008 و2012. حتى ان مدرب سيتي الحالي التشيلي مانويل بيليغريني رضخ للامر الواقع وقال مؤخرا: "في نهاية المطاف سيأتي الى هنا". من جهته مالك تشلسي الروسي رومان ابراموفيتش معجب بغوراديولا منذ وقت بعيد، ويعتقد ان الملياردير أجرى عدة محاولات فاشلة لجلبه الى ستامفورد بريدج. ومع قدوم الهولندي غوس هيدينك مؤقتاً حتى نهاية الموسم إثر إقالة البرتغالي جوزيه مورينيو، يبحث الفريق الأزرق عن بديل لغريمه السابق في ريال مدريد الاسباني. غوارديولا المثقف استشهد برغبة تذوق "مطاعم جديدة" كأحد اسباب تركه ميونيخ، وفي لندن لا شك بأنه سيجد الكثير منها مقارنة مع مانشستر. لكن لغوارديولا مخاوف حول امكانية تخلي ابراموفيتش بسرعة عن مدربيه، كما يفضل التعاقد مع فريق مرشح للتأهل الى دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل، اذ يبتعد تشلسي راهناً 13 نقطة عن مواقع التأهل في البرمير ليغ. كما يبدو موقع الهولندي لويس فان غال مع مانشستر يونايتد أكثر صلابة راهناً بعد مرحلة حرجة تزامنت مع نتائج سلبية للشياطين الحمر. ويعتقد ان مجلس ادارة يونايتد منح الثقة لفان غال كي يعيد تقويم الامور، ويشعر أنه مع تواجد مساعده الويلزي راين غيغز، ابن النادي، سيكون اسم البديل جاهزاً في ملعب اولد ترافورد. لكن في حال هبوط اسهم فان غال، قد يغري مشروع يونايتد المدرب الرومنسي وتجذبه فكرة اعادة يونايتد الى عهد السير اليكس فيرغوسون. ولم يظهر مدرب ارسنال الفرنسي ارسين فينغر اي إشارة لامكانية رحيله، لكنه يمضي راهناً عامه العشرين مع المدفعجية، وفي حال أنهى صياماً في البرمير ليغ مستمراً منذ 12 سنة (يتصدر الترتيب قبل 18 مرحلة على انتهاء الموسم)، قد يجد ابن السادسة والستين فرصة سانحة للتنازل من موقع القمة. صنع فينغر تشكيلة ملائمة لاسلوب غوارديولا الذي عبر عن إعجابه سابقا بالفريق اللندني، قائلا انهم "يلعبون دوما باسلوب جيد". التعاقد مع ارسنال يمنحه ايضا فرصة العيش والعمل في لندن، وهو أمر يغري زوجته كريستينا سيرا. حتى أن غوارديولا نفسه يعشق العيش في المدن، اذ أمضى بعض فتراته إثر ترك برشلونة عام 2012 في مدينة نيويورك الاميركية.