فاصلة: «لكي تحيا دع سواك يحيا» - حكمة أسبانية - نشرت إحدى المجلات الأسبوعية دراسة نفسية قدمها المحرر بأنها أحدث واهم دراسة من نوعها، وعندما نقرأ ما كتب لا نجد اسماً للدراسة ولا الباحث إنما اختيار المحرر لأقدم كتب التراث في العلاقة الزوجية ليقدم سبع نصائح سأذكر بعضا منها هنا: 1- إن إعجاب المرأة بزوجها ركن أساسي في التوفيق في الحياة الزوجية وعلى هذا ينبغي للزوجة وعلى هذا ينبغي للزوج إعلام زوجته الأخبار التي من شانها رفع شخصيته في عينها وألا يتطرق إلى ما فيه التقليل من شأنه والحط من شخصيته فالمرأة بطبيعتها تحب الرجل الذي هو أعلى منها شيئا، ومن هنا يتبين خطأ من يتواضع لزوجته للدرجة التي تحط من شخصيته أو أن يبدي لها الدونية من نفسه فيتغاضى عن تجاوزاتها عليه وحطها من قدره ويظن ذلك تواضعا. 2- على الرجل أن يربط حبه لزوجته بمقدار استقامتها وطاعتها وتطبيقها للشرع وتجنبها المشاكل وألا يكون حبه لها خالصاً لذاتها فقط .. فتيات اليوم اللواتي في عمر الزواج لسن معنيات بهذه اللغة ولا يفهمنها والعلاقة الزوجية ليست ندية حتى يتحرج الزوج من التواضع لزوجته. الشراكة في الزواج لا تقوم على المال مثلا إنما على اقتسام الحياة بحلوها ومرها لأنهما معنيان ببناء الأسرة وهي الاستثمار الحقيقي للمجتمع. العلاقة ليست مبنية على الاحترام الزائف أو الإعجاب دون معايير متزنة إذ أن هناك ماهو أهم مثل التكافؤ والتفاهم أما بالنسبة للنقطة الثانية فبالرغم من اهتمامنا باستقامة الزوجة وتطبيقها للشرع ولكن الحب في العلاقة يجب ألا يكون مشروطاً بشيء فالحب العميق لا يشترط بطاعة المحبوب مثلا أو تلبية رغباته وإلا شعر الإنسان بتحول المشاعر إلى مصالح .. تيات هذا القرن لا يفهمن اللغة التقليدية في فهم العلاقة الزوجية والمطروحة عبر بعض المجلات أو الكتب التقليدية ولا اظنها تعبر عن لغة العصر وإيقاعه ..يحتاج بعض المحررين إلى تحديث للأساليب المتبعة في مخاطبة القراء وخاصة شريحة الشباب الذين يسابقون الزمن بإيقاعه ولا يلتفتون إلى لغة بطيئة لا وجود لها في عالم اليوم، لان التقليدي في الزواج هو تقليدي قي العمل والحياة بأكملها. ولا مكان اليوم للسطحية الفجة المبطنة بالتقليدية في أي من مناحي الحياة.