قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ د. علي بن عبدالرحمن الحذيفي إنه تشتد الحاجة إلى الدعاء دائماً خاصة في هذا العصر مع ظهور الفتن وكثرتها وحلول الكوارث المدمرة ونزول الكربات بالمسلمين وظهور الفرق المبتدعة التي تفرق صف المسلمين تستحل الدماء والأموال المعصومة وتجفو العلم وأهله وتفتي بالجهل والضلال ومع تمالؤ أعداء الإسلام وتآمرهم على أهل الإيمان والتخاذل والفرقة والاختلاف بين المسلمين. وأضاف -في خطبة الجمعة أمس-: مع الأضرار التي لحقت بكل فرد مسلم أخرج من دياره بظلم ومسه الضر وتعسرت عليه حوائجه وضاقت عليه الأرض بما رحبت، تشتد الحاجة إلى الدعاء في هذه الأحوال العصيبة التي يصطلي بنارها المسلمون في بلدان شبت فيها الفتن. وقال: لقد أثنى الله عز وجل على الذين يدعونه ويتضرعون إليه إذا نزلت بهم الخطوب والشدائد قال الله تعالى عن أبوي البشر عليهما السلام: "قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين"، وقال تعالى: "ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون"، فبالدعاء تستقبل الشدائد والكربات إذا لم يستطع البشر على دفعها وفي الحديث: "لا يرد القدر إلا الدعاء".