أعلن عضو مجلس محافظة الأنبار عذال الفهداوي اليوم الجمعة أن نسبة الدمار في مدينة الرمادي قد يصل إلى 80% ويحتاج إلى سنوات وأموال طائلة لإعادة اعمارها. وقال الفهداوي إن" نسبة الدمار في المدينة وصلت إلى 80 بالمئة نتيجة المعارك ضد تنظيم داعش الذي عمل على تدمير المؤسسات الحكومية والمباني والجسور, إضافة إلى زرع حقول ألغام بشكل مكثف في جميع شوارع ومداخل مدينة الرمادي". ودعا الفهداوي الحكومة العراقية لعقد مؤتمر دولي خاص بإعادة إعمار محافظة الأنبار بعد تحريرها للفت نظر العالم إلى مأساة الأنبار التي دمرت البنى التحتية فيها, مشيرا إلى أن مطلع العام المقبل سيكون نهاية لوجود الإرهاب في الرمادي عاصمة الأنبار. وكانت الرمادي قد سقطت بيد تنظيم داعش منتصف مايو الماضي فيما سقطت مدينة الفلوجة كبرى مدن الأنبار نهاية عام 2013، وتشكل محافظة الأنبار ذات الطبيعة الصحراوية الشاسعة 34 بالمئة من مساحة العراق الإجمالية ويرتبط العراق من خلال الأنبار بثلاث بلدان عربية هي سوريا والأردن والسعودية، ومع انتشار داعش في سوريا أصبحت الأنبار أرض لمرور الإرهاب باتجاه العراق وتمركزه في المدن الرئيسة مثل الرمادي والفلوجة والقائم وحديثة والرطبة. وكان عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي حامد المطلق صرح أنه إذا لم تتخذ القوات الأمريكية خطوات أمنية وتساعد العراقيين في السيطرة على الحدود بين العراق وسورية ومحاولة استهداف داعش في المناطق السورية المحاذية للعراق مثل دير الزور والبوكمال, فلن يستقر الوضع الأمني بالعراق.