جدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي تعهده بإنهاء انقلاب الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وقال في كلمة له بثت مساء الأحد بمناسبة عيد جلاء آخر جندي بريطاني من جنوب اليمن «عهداً قطعته على نفسي لن أتراجع عنه فإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة لا مجال للحياد عنه، واليمن الاتحادي الجديد هو هدفنا ومشروعنا جميعاً». وأضاف بأن هذا مشروع عادل لدولة العدالة والمساواة والحكم الرشيد «دولة لا تحكمها الميليشيات ولا أصحاب النفوذ والاستحواذ ولا أصحاب الحق الإلهي كما يدعون ولا حكم العوائل وقصص التوريث». وأكد هادي بأن الخيار الذي تسير فيه حكومته يتمثل في إنهاء الوضع الانقلابي الذي نفذه الحوثيون وقوات صالح، ووقف «التدخل الإيراني عن مراده وأهدافه»، وقال «اليمنيون مع إخوانهم العرب يناضلون من جديد لتحرير المنطقة وحمايتها من الاستهداف الإيراني الفارسي والطائفي واختلط دم اليمانيين بأشقائهم في الخليج والعرب جميعاً على ثرى أرضنا الطاهرة». ووجه هادي رسالة لموظفي الدولة، وأشار إلى بذل المزيد من الجهد ومضاعفته للتخفيف من وطأة المعاناة اليومية للمواطنين. وقال «واصلوا الليل بالنهار وتجردوا من أي مطامع وقوموا بمسؤوليتكم بذاتية وإخلاص وابحثوا عن الحلول واكتشفوا الفرص، وكونوا على قدر كبير من المسؤولية في هذه المرحلة الاستثنائية». من جانب آخر، شهدت منطقة نجد قسيم والمسراخ بمديرية المسراخ جنوب مدينة تعز أمس الاثنين معارك طاحنة أسفرت عن سقوط أكثر من 10 قتلى من الحوثيين وقوات صالح وخمسة من رجال المقاومة. وقالت مصادر محلية ل»الرياض» إن رجال الشعبية والجيش الوطني في عزلة الاقروض هاجموا ميليشيات الحوثي وصالح مساء الأحد، واشتبكوا معهم وبدأت الشرارة بقطع طريق المسراخ الدمنة بعد مقتل عدد من أبناء قرى المنطقة. فيما استهدفت غارات للتحالف تجمعات للحوثيين وقوات صالح، ما أثار حفيظة أهالي القرى الذين حملوا الحوثيين وقوات صالح مسؤولية قصف الطيران لقراهم وقطعوا الطريق عليهم. فيما شن طيران التحالف سلسلة غارات على تجمع للحوثيين وقوات صالح ممتدة من قرية المطالي وحتى الغزاول والجوجلة كلها في منطقة الاقروض التابعة لمديرية المسراخ. وكان آخر هذه الضربات بأربعة صواريخ على نقطة الغزاول. وعاود الطيران فجر أمس ليقصف مواقع وتجمعات المتمردين في المسراخ ويستهدف عربتين أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى. من جهته، حقق الجيش الوطني اليمني بالتعاون مع المقاومة الشعبية أمس الاثنين، تقدما في مديرية المسراخ بمحافظة تعز، بالتزامن مع غارات للتحالف العربي، استهدفت مواقع المتمردين. وقالت مصادر عسكرية إن المقاومة والجيش الوطني سيطروا على عدد من المواقع عقب هذه الهجمات والغارات لطيران التحالف. وتمكن الجيش الوطني والمقاومة من استعادة السيطرة على حصن الرامة في نجد قسيم بعد معارك شرسة أدت إلى انسحاب ميليشيا الحوثي وصالح باتجاه المسراخ. وذكرت مصادر محلية ل»الرياض» أن رجال الجيش الوطني والمقاومة سيطروا على أجزاء كبيرة من منطقة نجد قسيم الإستراتيجية وعلى سوق النجد مركز نجد قسيم، وهو مثلث إستراتيجي يربط طريق المسراخ والضباب بالطريق إلى التربة ومن ثم لحج وعدن. وأكدت المصادر أن المنطقة شهدت تحليقا مكثفا لطيران التحالف؛ حيث شن غارات على نقاط تفتيش تابعة للحوثيين في مديرية المسراخ جنوبي تعز، أسفرت عن مقتل 15 عنصرا من ميليشيات الحوثيين وقوات صالح، وقتل 8 من مسلحي الحوثي ودمرت 3 مركبات عسكرية تابعة لهم، كانت في طريقها لتعزيز المتمردين في مأرب وسط البلاد، بغارات لطائرات التحالف شمالي المحافظة، التي تخضع معظم مناطقها لسيطرة القوات الشرعية، عدا منطقة صرواح. وفي شبوة جنوبي شرق اليمن، قتل 4 من ميليشيات الحوثيين وصالح في غارة أخرى، استهدفت سيارة عسكرية في بلدة بيحان، كما شنت مقاتلات التحالف صباح أمس الاثنين غارات جوية استهدفت مخزن أسلحة وبطاريات صواريخ بمحافظة البيضاء وسط اليمن. وقالت مصادر محلية إن طائرات التحالف قصفت بغارتين جويتين مواقع الحوثيين والموالين لصالح في عقبة المآذن بمديرية مكيراسن، ما أدى إلى انفجارات واشتعال النيران. وأشارت المصادر إلى أن تلك الانفجارات والحرائق ناجمة عن استهداف مخزن أسلحة للحوثيين والموالين لصالح، وبطاريات صواريخ.