تمتد مخيمات المتنزهين على طول الساحل البحري في منطقتي قيال وشرماء الواقعة إلى الشمال الغربي من منطقة تبوك، وتعتبر هذه المناطق من المتنفسات الجميلة لأهالي المنطقة، وساهم تمديد الإجازة المدرسية في بقاء جزء كبير من هذه المخيمات في مواقعها حتى بعد نهاية فصل الصيف. وشواطئ قيال وشرماء هي الأقرب إلى منطقة تبوك وتتميز بأنها شواطئ بكر ونظيفة، ويرتاد أهالي تبوك هذه المناطق هربا من ارتفاع أسعار الشاليهات والخدمات في محافظتي حقل وضباء البحريتين. لكن هذه الشواطئ طالها الغلاء هي الأخرى، وشكا عدد من المتنزهين من استغلال أصحاب الشاليهات ورفع الأسعار إلى مبالغ تصل إلى 450 ريالا لليوم الواحد، في الوقت الذي كانت فيه هذه الأسعار لا تتجاوز 150 ريالا. وقال حسين أحمد إنه يصطحب أسرته بين الوقت والآخر إلى هذه الشواطئ للاستمتاع بالبحر والسباحة والاستجمام، خصوصا أنها من الشواطئ النظيفة، لكنه يؤكد غياب الجانب الرقابي من قبل البلديات والجهات الأمنية، خصوصا في منطقة التخييم. ويذكر أن الأهالي يفضلون التواجد في منطقة المخيمات التي تبعد عن الشاليهات بنحو عشرة كيلو مترات، وفيها يمارسون السباحة ولعب كرة القدم لتبدو كأنها منتجع سياحي مميز. ويرى محمد سليمان البلوي أن شواطئ قيال وشرماء تحتاج إلى لفتة جادة من قبل الهيئة العليا للسياحة وذلك للاستفادة منها في الترويج السياحي، مطالبا بلدية تبوك بتزويد هذه المناطق بالبرامج الترفيهية أسوة بالمناطق السياحية الأخرى. يذكر أن أهالي تبوك يرتادون شواطئ قيال وشرماء بشكل كثيف خلال العطل الصيفية وإجازات نهاية الأسبوع، وتشهد حركة سياحية نشطة من قبل الأهالي والشباب الذين ينصبون خيامهم على الشاطئ مستمتعين بالأجواء البحرية الرائعة.