تتميز كل محافظة من محافظات منطقة تبوك بميزات خاصة بدأت هذه الميزات تبرز وتظهر جلياً مع اكتمال مشاريع البنية الأساسية في هذه المحافظات، فهناك محافظة برزت اقتصاديا في المجال الصناعي والتجاري مثل محافظة ضباء إلى جانب تميزها السياحي خاصة في شواطىء المحافظة الشمالية وذلك في الخريبة - وشرمأ وقيال والقرى الشرقية للمحافظة والتي ذاع صيتها بعيونها المتدفقة وغاباتها الكثيفة وجبالها الوردية الشامخة كما برزت محافظة حقل الصحية كنموذج للمحافظة السياحية النموذجية ليست على مستوى المنطقة فقط بل على مستوى المملكة، أما محافظة تيماء فهذه الواحة الزراعية التي تحكي قصة التاريخ على مر العصور وهي أحد المتاحف الأثرية المفتوحة والتي عرفت عالميا في هذا المجال. واليوم تلبس حلتها الخضراء الزاهية في انتظار الكشف عن كنزها الأثري العام. أما محافظة الوجه فأصبحت ملتقى لنشاط تجاري وسياحي وأحد مواقع نشاط صيد الاسماك وزادت أهميتها بعد أن أصبحت على ملتقى طرق قادمة من الشمال والشرق والجنوب وميناء جوي يستقبل لرحلات يومية في مدن الرياضوجدة والمدينة المنورةوتبوك واصبح يقصدها الزوار القادمون من الجهة الشرقية من محافظات العلا وخيبر وتيماء ومن منطقة حائل ليتمتعوا بشواطئ الوجه البكر الفريدة. وتأتي محافظة أملج «الحوراء» لترى الزائر جزءا من جمالها الطبيعي الخلاب المتمثل في شواطئها الرملية التي تعانق البحر تحت أغصان النخل على صوت أهازيج البحارة وهم يفدون صباحا بحثا عن الرزق الوفير ويعودون مساء وهم يحملون الخير من هذا البحر الذي يجود عليهم بأمر الله بالعطاء والرزق وهذه المحافظة تزخر بثروة سمكية هائلة وتوجد فيها مزارع عديدة تنتج المانجو والتمور وكذلك تحتضن مزارع لتربية الاسماك في الأحواض. هذه المقومات الاقتصادية يمكن الاستفادة منها إذا ما تم توجيه الشباب إلى هذه المهن التي اكتسب الآباء والاجداء منها رزقهم على مر العصور والدهور. نعم ان محافظات منطقة تبوك تميزت بميزات خاصة وهذا ما أكده ل «الرياض» صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك خلال جولة سموه الميدانية على محافظات المنطقة في شهر ربيع الأول الماضي. مما جعل «الرياض» تعمل جاهدة لسبر هذا التميز وابرازه اعلاميا الابراز الذي تستحقه لتكون عوامل التميز في هذه المحافظات عاملا من عوامل المساهمة في الوثبة الحضارية الكبيرة التي تشهدها المنطقة والتي يجب ان يتفاعل ويشارك فيها أبناء المنطقة ويعملون عن الحفاظ على المكتسبات التي تحققت والثروة الطبيعية الفريدة والتي يجهل البعض التعامل معها مما يؤدي إلى الاضرار بها وفقدان رونقها الجمالي الذي يجب أن يتمتع به الجميع ولذا فإن تفاعل الجميع مع هذه المقومات الطبيعية من مواطنين ورجال أعمال وقطاعات حكومية سيعود بالفائدة على الجميع ويسعد به الجميع ويستفيد منه الزائر والمقيم. تكامل سياحي فريد بدأت بوادر وجود أكبر منطقة سياحية في المملكة تتشكل في محافظة «حقل» ومركز «البدع» وشمال محافظة «ضباء» لتكون منطقة ذات جذب سياحي كبير وذلك لتوفر عوامل طبيعية عديدة منها الشواطئ والمواقع الأثرية والتشكيلات الجبلية النادرة وعيون المياه والجزر المقابلة للشواطئ والكثبان الرملية التي تعانق الشواطئ والجبال الوردية في أودية الزيتة. وفيما يلي نستعرض أهم المقومات الطبيعية لدعم القطاع السياحي بهذه المنطقة. شواطئ حقل تعتبر هذه الشواطئ التي تمتد من مركز الدرة الحدودي شمال محافظة «حقل» إلى مركز السلطا ني جنوب المحافظة شواطئ جميلة تمتاز بالرمال في أماكن وبالحصى الصغير في أماكن أخرى بالاضافة إلى جمال وتنوع الأحياء البحرية في مياه الشواطئ والزائر لهذه المحافظة يستطيع بالعين المجردة رؤية شواطئ الدول المجاورة في الأردن ومصر. تشير الاحصائيات أن (خدمات سياحية) الشاليهات وغرف الاستراحات بشواطئ حقل المتاحة يصل عددها إلى (700) شاليه وغرفة متاحة للايجار تصل نسبة اشغالها إلى 100٪ في معظم أيام اجازة الصيف وعطلة نهاية الأسبوع. وقال ل «الرياض» رجل الأعمال مريزيق سلمان البلوي إنه يصل عدد الأيام التي تشغل فيها الاستراحات والشالهات على شواطئ حقل إلى (100) يوم في العام وقدر البلوي دخل الأماكن السياحية في حقل العام الماضي بحوالي (30) مليون ريال وهذا المبلغ يمثل إيجار المساكن فقط ولم يتم حصر مصاريف الزائر الأخرى من غذاء ووسائل ترفيهية وايجار خيام ومفروشات لإقامة المخيمات على الشاطئ مباشرة. ويتوقع البلوي أن يصل دخل الاستثمار السياحي هذا العام إلى ما يقارب من (50) مليون ريال وأكد البلوي أنه اعتباراً من شهر ربيع الأول الماضي وصل نسبة اشغال الأماكن المتاحة إلى ما يقارب 90٪ حيث تم عدد الأيام السياحية التي تم شغلها خلال هذه الفترة 16 يومياً وطالب البلوي إلى تعاون بين المستثمرين والجهات الحكومية إلى تفعيل السياحة بالمحافظة وجعله مصدر دخل للعديد من المواطنين مثمناً جهود صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان الداعمة للقطاع السياحي وأكبر دليل على ذلك رعايته ودعمه للمشاريع السياحية الواعدة بالمنطقة. جبال الزيتة تعتبر جبال الزيته وكثبانها الرملية بمحافظة حقل إضافة هامة للجمال الطبيعي الخلاب، فمن المعروف أن وادي (رم) المعروف عالمياً بوادي القمر في جنوب الأردن وهو امتداد لهذا التكوين الجبلي الطبيعي الخلاب، فالمعروف أن وادي (رم) أصبحت له شهرته العالمية حيث يتوافد أفواج السياح على هذا الكان من مختلف أنحاء العالم. ويوجد في جبال الزيتة ماء دائم يسمى القطار تتساقط منه المياه من أعلى طوال العام بدون توقف. آثار البدع يعتبر مركز البدع من أهم المواقع الأثرية بمنطقة تبوك، حيث يوجد فيه مغاير نبطية يطلق عليها تجاوزاً مغاير (شعيب) ظاهرة للعيان إلى جانب كنوز أثرية عديدة يصل بعضها إلى ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد وكذلك آثار إسلامية عديدة، كما أن مقناء التابعة لمركز البدع فيها عين ماء معروفة تسير في جداول فريدة في وسط أشجار النخيل. المواقع السياحية في ضباء تعتبر (شرما) مركزاً سياحياً واعداً وخاصة بعد انتهاء الطريق الذي يجري حالياً تنفيذه لربطها بمدينة تبوك لتصبح المسافة من مدينة تبوك إلى (شرما) حوالي ساعة واحدة فقط، كما يجري الآن بشرما بناء أول منتجع من منتجعات شركة تبوك للاستثمار والسياحة، حيث تم وضع حجر الأساس للمشروع في شهر ربيع الأول الماضي وسيتم استلام المشروع السياحي في العام المقبل إن شاء الله وتقدر تكلفة المشروع بحوالي 30 مليون ريال. العوامل التي تدعم الاستثمار السياحي الواعد ازدواج الطريق الساحلي الذي يجري تنفيذه حالياً والانتهاء من تنفيذ طريق تبوك - شرما السياحي والانتهاء من تنفيذ طريق ساحلي يربط حقل بمركز مقنا ومركز قيال مروراً بمنطقة الشيخ حميد المقابلة لمدينة شرم الشيخ المصرية. احتياجات الأماكن السياحية العمل على ازدواج طريق تبوك - حقل الذي يشاهد اثناء عطلة نهاية الأسبوع كعقد إنارة وايجاد أماكن لمنح تراخيص لايجاد وسائل ترفيهية على السواحل وتشجيع المواطنين على ايجاد هجن وخيول وتأجيرها على الزوار على الشواطئ وايجاد برنامج توعية للزوار للمحافظة على الشواطئ وجمالها. أبعاد الطرق تبعد جبال الزيتة عن مدينة (تبوك) 100كم وتبعد شواطئ حقل عن مدينة تبوك (220) كيلو متر ويبلغ طول شاطئ حقل حوالي 70كم معظمه معبد وهناك جبل دخل في مياه الخليج يفصل محافظة حقل عن مركز البدع الذي يقع على الخليج أيضاً. ويبعد مركز البدع عن مدينة تبوك (220) كيلو متر، ومقنا عن البدع (35كم) ويبعد مركز قيا ل عن البدع (25) كيلو متراً ويبعد مركز (شرما) عن (البدع) (60) كيلو متراً. وتبعد مدينة حقل عن مدينة (القصبة) الأردنية (30) كيلو متراً، كما أنه يوجد في محافظة (ضباء) ميناء تجاري يستقبل عبارات قادمة من جمهورية مصر العربية في رحلات منتظمة وكذلك تغادره عبارات أخرى ويقع ميناء ضباء شمال مدينة ضباء عى مسافة (27) كيلو متراً ويصله طريق مباشر بمدينة تبوك.