مؤسف ما نراه اليوم من إهانة للإسلام وصورته بفعل الإرهاب وما ينسبه لنفسه من شرعية إسلامية، متجاهلين جميع الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة، والاكتفاء بفتاوى وتفاسير مشرعي الفكر الإرهابي التي أصبحت اليوم تحرج الجالية الإسلامية في أوروبا، خصوصاً في فرنسا وبلجيكا، وكذلك آلاف المهاجرين السوريين مؤخراً الذين تطاردهم بنادق النظام السوري وقذائف داعش.. للأسف صار الإسلام وهو دين العلم والسماحة يُروّج بخلاف ذلك، كما أن عصاة الإرهاب تخترق كثيراً من الدول الإسلامية حتى وصلت إلى أوروبا.. وأساس المشكلة هو ضعف الوعي الجماعي في المنطقة العربية الذي سمح بتقبّل الكثير من الأفكار المتطرفة والهدامة والتي أصبحت تعزز الكره الطائفي، والضحية هي المجتمع البريء من أطفال ونساء وشيوخ.. انظروا إلى أغلب المهجّرين في العالم خلال العشر السنوات الأخيرة فأكثرهم للأسف من مجتمعات عربية.. الانفتاح وقبول الآخر والتعليم والمفاهيم السلمية لا بد أن تكون اللبنة الأولى لجميع الدول العربية لدعم التنمية ومواجهة شبح التطرّف.. قد لا ينتهي التطرّف قريباً، ولكن سيضعف تدريجياً حتى يتلاشى.. وسيبقى الفقر والجهل هما أساس مشاكل العالم العربي وعقبة نموه وعدوه الأول.. لمراسلة الكاتب: [email protected]