في كل يوم يمضي تلحقه أحداث تعكس قلاقل العالم العربي.. ولكن من ناحية أخرى لا تكل المملكة من العمل السياسي الجاد والمتواصل لتثبيت الاستقرار والتنمية بين الدول العربية سواء في اليمن التي تحرص المملكة على عودة الشرعية المسلوبة من العصابات الحوثية، وأيضاً سوريا التي تشهد حالة عدم استقرار وخطر التفكك والتقسيم والحرب الأهلية ومظاهر الهجرات الجماعية التي يحزن الجميع مظهرها والتي لا تكل المملكة دفاعاً عن حق الشعب السوري للعيش بكرامة في وطنه.. ولا أنسى ذكر أهم القضايا العربية وهي قضية فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي، والذي لا تقبل المملكة فيه المساومة من أجل الشعب الفلسطيني الكريم الذي يستحق العيش بأمن وحرية وعودة السيادة المسلوبة لدولة فلسطين.. وفي ذهن كل مواطن عربي يوجد العديد من الدول العربية التي تراجعت من واقع تقدّمها القديم.. وعبر الواقع الراهن كل ما ترمي له المملكة من ذلك هو دعم المنطقة وحفظ توازنها عبر صناعة السلام وإبعاد شبح التفكك عنها، وفي المقابل للأسف نجد دولاً مثل إيران لديها أجندة خاصة لزرع خلايا موالية لها، وهذا شيء معروف، ومعروف أيضاً من هي هذه الخلايا في العالم العربي.. إن مكانة المملكة الدولية واحترام المجتمع الدولي لها لم يكن فقط لثقلها البترولي والاقتصادي، ولكن كان نتيجة الدور الأخلاقي الذي تقوم به وهو صناعة السلام والاستقرار في المنطقة، بالإضافة للدعم التنموي الذي تقوم به، لذلك أصبحت الرياض هي عاصمة العمل السياسي في المنطقة، فلا يمضي يوم إلاّ والمملكة تستقبل ضيفاً دولياً أو مبعوثاً لمعرفة الجميع بجدية المملكة وأخلاقية دورها.. لمراسلة الكاتب: [email protected]