شهدت الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في الارجنتين تحولا بارزا في مسيرتها السياسية، بفوز عمدة بوينس آيرس، ماوريسيو ماكري برئاسة البلاد. وركب ماكري (يمين الوسط) موجة الأداء الجيد المفاجئ في الجولة الأولى من الانتخابات الشهر الماضي، عندما حقق فوزا أكثر من المتوقع وحل في المركز الثاني. وفي جولة الإعادة التي أجريت الأحد الماضي اختار 52% تقريبا من الناخبين ماكري كخليفة جدير بالثقة لحكم الزوجين كيرشنر اليساري الذي استمر 12 عاما، وقال ماكري لأنصاره "أشكركم على الثقة بأنه معا، يمكننا أن نبني الأرجنتين التي نحلم بها". كان والد ماكري رجل أعمال أرجنتيني، إيطالي المولد.. وفي عام 1991، تعرض الشاب ماكري للاختطاف وظل رهينة لمدة 12 يوما إلى أن دفعت عائلته فدية تردد أنها بلغت عدة ملايين من الدولارات. واكتسب ماكري شهرة على مستوى الأرجنتين في عام 1995 عند انتخابه رئيسا لنادي "بوكا جونيورز" لكرة القدم في بوينس آيرس، وهو أحد أشهر الأندية الأرجنتينية. واستمر ماكري رئيسا للنادي حتى عام 2007، وشهد بوكا جونيورز فترة نجاح برئاسته، حيث فاز أربع مرات في بطولة "كوبا ليبرتادوريس" ومرتين بكأس "انتركونتنينتال". وتعززت اوراق ماكري كشخصية وطنية بالفعل عام 2003 عندما قرر العمل بالسياسة، وخاض ماكري الانتخابات وفاز بمنصب عمدة بوينس آيرس بالفعل في الجولة الأولى من التصويت قبل أن يخسر في الجولة الثانية، ولكنه اكتسب خبرة لها قيمتها. وبعد ذلك بأربعة أعوام انتخب عمدة للعاصمة ثم أعيد انتخابه لفترة أخرى عام 2011. وعلى مدار العقد الماضي، اجتهد ماكري لتأسيس حزب سياسي على مستوى وطني وبقوة كافية لمنافسة حزب "بيروني" ويدعم تطلعات ماكري للرئاسة. ويشار إلى أن ماكري أب لأربعة أبناء من ثلاث زوجات.