اعلنت الحكومة البلجيكية امس ان لديها دليلا قويا على هجوم ارهابي محتمل يتم خلاله استخدام اسلحة ومتفجرات. جاء الكشف عن هذا التهديد بعد قيام السلطات البلجيكية بوقف حركة مترو الأنفاق بالكامل في العاصمة بروكسل ورفع مستوى التهديد من الاعمال الارهابية الى المستوى الرابع وهو اعلى مستوى في بروكسل. وتحدث رئيس الوزراء تشارلز مايكل عن تهديد وشيك وراء رفع مستوى التهديد من عمل ارهابي، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء البلجيكية (بلجا). وقال وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز: "لدينا معلومات كافية للحكم بأن الخطر واضح ووشيك". ومن جانبه، قال وزير الداخلية جان جامبون: "ان التهديد كاف الى الدرجة التي تم معها رفع مستوى الاستعداد لعمل ارهابي الى المستوى الرابع". وعقد مجلس الامن القومي اجتماعا طارئا صباح امس في بروكسل بحضور مسؤولين بالحكومة البلجيكية وقادة الشرطة وقوات الامن لبحث امكانية اتخاذ خطوات اخرى. وفي تصريحات لراديو بلجيكا (آر تي بي إف)، قالت المتحدثة باسم شركة (إس تي آي بي) المشغلة لمترو الأنفاق في وقت سابق إن شبكة المترو لم تفتح أبوابها صباح امس وأضافت أن "المترو سيظل مغلقا حتى نهاية موعد التشغيل" وبعد ذلك ستقرر السلطات ما إذا كان الإغلاق سيستمر اليوم. واشار رئيس الحكومة في مؤتمر صحافي الى "خطر وقوع هجوم من قبل افراد مع اسلحة ومتفجرات في اماكن عدة من العاصمة" لتبرير رفع مستوى الانذار الى اربع درجات في منطقة بروكسل ومطار بروكسل وفيلفورد، بلدة فلمنكية تعتبر موئلا للشباب المتطرف. الى ذلك بدأت اصوات اليمين المتطرف في فرنساوبريطانيا تتعالى منادية باتخاذ إجراءات عقابية مناهضة للاسلام والمسلمين عقب الاحداث الدامية التي ضربت العاصمة الفرنسية، حيث ادلى جان ماري لوبن مؤسس حزب الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة وحفيدته النائبة ماريون ماريشال لوبن بتصريحات مثيرة للجدل الجمعة بعد اسبوع على اعتداءات باريس، فاقترح الاول "قطع رؤوس الارهابيين" المسلمين الذين لا يمكنهم برأي الثانية ان يكونوا بنفس "مرتبة" الكاثوليك في فرنسا. وقام حزب "بريطانيا اولا" اليميني المتطرف بالمطالبة بإلغاء الاسلام في بريطانيا وحظر جميع النشاطات المتعلقة به.