قال رئيس منظمة الشرطة الأوروبية (يوروبول) امس إن من المرجح أن تتعرض أوروبا لهجمات جديدة يشنها تنظيم داعش المتشدد بعد هجمات باريس التي شنها يوم الجمعة الماضي. وقارن بين أحداث يوم الجمعة في العاصمة الفرنسية وأحداث مومباي بالهند في 2008 عندما قتل متشددون 166 شخصا في مواقع مختلفة في المدينة الهندية. وقال روب وينرايت لنواب البرلمان الأوروبي في بروكسل "هذه هي المرة الاولى وأول مثال نشهده في أوروبا لهجوم على نمط مومباي لاطلاق رصاص بطريقة عشوائية في أماكن عامة مقترنا بتفجيرات انتحارية، وهو شيء في واقع الامر كانت تخشاه السلطات الامنية في أوروبا منذ ذلك الهجوم في مومباي عام 2008، واقع ما حدث في مومباي آنذاك وصل الآن لاوروبا، نفذته شبكة دولية من الجناة الذين جاءوا من عدة دول ولذلك فانه من الواضح أن هذا شكلا أكثر تعقيدا وخطرا من الإرهاب من ظاهرة الهجمات الفردية التي حتى الآن حددت طبيعة التهديد الارهابي في السنوات الاخيرة". وأضاف ان هجمات الشهر الماضي بما فيها اسقاط طائرة الركاب الروسية في مصر أظهرت "بيانا واضحا لنية داعش تصدير مفهومها الوحشي للإرهاب إلى أوروبا ليكون على المسرح الدولي". وقال "نحن نتعامل مع منظمة إرهابية دولية خطيرة للغاية ذات موارد جيدة وذات عزيمة وباتت نشطة الآن في شوارع أوروبا، ولذلك من المعقول ان نفترض دون اللجوء للمبالغة ان شن مزيد من الهجمات مرجح.. وهذا هو السبب الذي يدعوني للاعتقاد ان هذا يمثل أكبر خطر إرهابي تواجهه أوروبا لاكثر من عشر سنوات". وتأتي الجلسة عشية اجتماع طارئ لوزراء الداخلية والعدل في دول الاتحاد الأوروبي لمناقشة الإجراءات بعد هجمات باريس.