فتحت قضية لاعب منتخبنا الوطني ونادي القادسية ياسر القحطاني مع متفنني برنامج «البلوتوث» والذي يستخدم بواسطة «جوال الكاميرا» الباب أمام الرأي العام لتداول القضية التي تسعى لتشويه سمعة الآخرين إما باستخدام وسائل وطرق احترافية في فبركة الصور، او من خلال استغلال حالة الشبه بين شخص وآخر وهو ما حدث في الأزمة المفتعلة مع ياسر القحطاني، هذه الأزمة التي جعلت نجوم الكرة في مجتمعنا الخليجي يديرون رؤوسهم لامر لم يكونوا يلتفتون اليه من قبل، حيث كانوا يظنون ان مثل هذه القضايا هي حكر على نجوم السينما والتلفزيون والغناء حتى جاءت قضية القحطاني لتحرك المياه الراكدة لديهم وتثير الغبار من حولهم. حسبي الله النجم ياسر القحطاني والذي كان اول من اكتوى من اللاعبين ب«البلوتوث» اشار الى انه لم يتوقع أبدا ان يطاله الأمر خاصة وانه مسالم مع الجميع ولا توجد لديه عداوات مع أحد سواء في الوسط الرياضي او خارجه.واضاف في حديثه ل «الرياض»: حينما استقبلت الأمر أول مرة لم أصدق الخبر وظننت في البدء انها مزحة باعتبار ان شيوع ظاهرة «البلوتوث» كان المستهدف فيها الفنانين غير ان الاتصالات الكثيرة التي تلقيتها جعلتني اصاب في بادئ الأمر بصدمة، الا انني بعد ذلك استرجعت توازني خاصة حينما وجدت المساندة من المقربين لي بالاضافة الى الثقة التي وجدتها من المحبين لشخصي لا سيما بعد ان تأكد الجميع ان من سعوا لاستغلال حالة الشبه بيني وبين الشخص الذي ظهر في المقطع المصور كان هدفهم الاساءة لي أولا وتحطيمي ثانيا وهو ما لم يتحقق لهم لانني أثق بنفسي وأدرك ان طريق النجومية لن يكون أبدا مزروعا بالورد فلابد ان يكون فيه أشواك ومطبات ينبغي تجاوزها وليس لي مع هذا الأمر إلا الاحتساب الى الله سبحانه وتعالى. ضريبة الشهرة النجم الكويتي الأشهر حاليا بشار عبد الله أكد ان استهداف لاعبي الكرة حاليا من قبل مدمني «البلوتوث» يأتي امتدادا لحملتهم ضد المشاهير والنجوم من الفنانين والفنانات مشيرا الى انه لم يستبعد مطاردة نجوم الرياضة باعتبار ان معدوم الضمير لا يفرق بين شخص وآخر، فالمهم لديه هو هتك اعراض الناس وحسب. وأضاف بشار: نحن كلاعبين مثلنا مثل الفنانين ندفع ضريبة شهرتنا ونجوميتنا التي يلجأ البعض لاستغلالها لتشويه سمعتنا سواء من خلال فعل مفبرك او من خلال اقتحام خصوصيات البعض، فاللاعب اليوم بات مطاردا في أي مكان يتواجد فيه سواء في النادي او في السوق أو في المطعم وعلى هذا الاساس انا ادعو زملائي اللاعبين الى أخذ الحيطة والحذر حتى لا يكونوا فريسة لأصحاب الضمائر الميتة. مرضى نفسيون النجم العماني عماد الحوسني وصف من يمارسون جريمة «البلوتوث» بالمرضى النفسيين مؤكدا بان مثل هذه الافعال تعود لمرض نفسي متغلغل في نفوسهم بحيث يسعون من خلاله الى تشويه سمعة الآخرين او لاظهار أنفسهم بمظهر البطولة حتى ولو كان بفعل الحرام والمنكر. وعن هذه الظاهرة التي بدأت تطال نجوم الكرة يقول الحوسني: لاعب الكرة طالما انه دخل دائرة النجومية فعليه ان يتوقع المطاردة، فالأعين تترقبه في كل مكان، بل حتى في بيته لا يجد الراحة وهذا أمر طبيعي، واعتقد ان الممثلين والمطربين ولاعبي الكرة هم الاقرب لمصيدة محترفي «البلوتوث». سلاح ذو حدين النجم البحريني طلال يوسف شدد على ان النجومية التي يعيشها لاعب الكرة هي بمثابة سلاح ذي حدين، فكما ان الشهرة تمنحه الكثير فهي تأخذ منه الكثير ايضا ومنها ما يتعلق بسمعته. ويضيف قائلا: المشاهير بطبيعتهم عرضة للشائعات والقيل والقال سواء فيما يتعلق بالرياضة نفسها او حتى في خارج دائرتها، لان النجم يكون شخصية عامة، ولذلك تجد لدى الكثيرين الفضول لمعرفة ما يتعلق بحياته الخاصة. وحول شيوع ظاهرة البلوتوث ومدى قلقه منها قال: من الطبيعي ان يخشى أي لاعب الوقوع في شراك هذه المصيدة خاصة وأن هناك عمليات تركيب صور تتم باحترافية كبيرة فضلا عن ان هناك من يستغل ظاهرة الشبه للتشهير وبعض الناس تنطلي عليهم مثل هذه الألاعيب التي أتمنى ألا تطالني.