طوال الأسبوعين الماضيين كنت وبشكل يومي استمع الى الشائعة التي روجت ضد اللاعب ياسر القحطاني في موضوع "جوال الكاميرا" المزود بخاصية "البلوتوث"،، وكنت - شخصيا - على إثرها محط تساؤل الكثيرين لكوني صحفيا من جهة ولمعرفتي بياسر نفسه من جهة اخرى وذلك حول حقيقة ما إذا كان ذلك المشهد الفاضح له، ام انه عمل مفبرك كما هي العادة مع النجوم، او انه لشبيه له لا اكثر ولا اقل. ولا أخفيكم انني وسط تلك التساؤلات الملحة والمتكررة حدثتني نفسي غير مرة للسعي لمشاهدة ذلك المقطع، غير ان استبعادي لصحة الأمر لمعرفتي بفطنة ياسر وحرصه على نفسه من جهة، وبإجرام متفنني استخدام سلاح "البلوتوث" من جهة أخرى جعلني ارفض الفكرة تماما حتى جاء المشهد المصور على بريدي الالكتروني على طريقة "شئت أم أبيت". وللحقيقة انني ولمجرد ان طالعت المشهد قلت انه ياسر ولا مجال للأخذ والرد فانا اعرف اللاعب حتى قبل ان يخطو أولى خطواته في القادسية حيث كان يداعب الكرة في العام 2000م مع منتخب مدارس المنطقة الشرقية غير ان الأمور بدت على غير ذلك حينما أعدت المقطع مرة واثنتين حيث بدت لي فوارق بين الشخص الذي ظهر في المقطع المصور وبين ياسر يكاد لا يستشعرها الا من عرف ياسر عن قرب رغم الشبه العجيب الذي جعلني اتمم قائلا: "سبحان الله.. يخلق من الشبه أربعين"! ووسط ذلك كنت أمني نفسي إلا يشاع الامر على الاقل اعلاميا لمعرفتي بخطورة الآلة الاعلامية خاصة في مثل هذه النواحي حفاظا على سمعة اللاعب ونفسيته التي قد تؤثر عليه اجتماعياً ورياضياً على الرغم من انني كنت أرى في الامر "خبطة اعلامية" ؛ لكن من مبدأ ان اشاعة الفاحشة أشنع من الفاحشة نفسها رفضت الخوض في الامر اعلاميا. وحينما تمت استضافت ياسر القحطاني في القناة الثالثة مساء السبت الفائت كنت ارتقب "المواجهة" لحظة لحظة ليس انتظارا لسؤال مباغت من بتال القوس لادراكي ان الامر لا يمكن ان يثار على هذا المستوى؛ ولكن خشية ان يتداخل احد المتصلين فيثير القضية ما قد يفتح بابا على اللاعب قد لا يمكنه إغلاقه ولو بعد حين غير ان الامر مر بسلام. وفي الليلة ذاتها دار اتصال بيني وبين أحد الزملاء ووسط الحديث سألني عن حقيقة الشائعة ومدى تأثيرها على مستقبل ياسر، فقلت له: أيا يكن من أمر الشائعة فلا بد ان تطوق إعلاميا على الأقل من اللاعب نفسه فإن كان حصيفا فلا يسمح ان يدار الموضوع على الصعيد الإعلامي على الأقل من جانبه، فلا يسمح لنفسه حتى بالنفي كي لا تنتشر الشائعة انتشار النار في الهشيم خاصة وان ثمة "ألاعيب إعلامية" لا يدركها إلا من خبر دهاليز الإعلام!. وفي صباح اليوم التالي حدث ما خشيت منه، فاكتفيت بان هززت رأسي متمتما هذه المرة: "حراااام"، ثم قرأت قول الله تعالى: {إن الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة}!! الكلام المباح هبوط الاتفاق إن حدث سيكون بداية النهاية لكرة القدم في المنطقة الشرقية فهل يدرك ذلك أبناء المنطقة الشرقية. في رأيي ان الاتفاق لن يهبط ليس لثقتي في اللاعبين الذين يلعبون وكأن امر الهبوط لا يعنيهم ولكن في رئيس النادي عبد العزيز الدوسري الذي يمكن ان اسميه "رجل المهمات الصعبة". إنه أمر مضحك.. المرشح لتمثيل المملكة في بطولة الخليج للأندية هو اكبر المهددين بالهبوط للدرجة الأولى!!. لا لوم على جاسم الياقوت ان تشبث بكرسي الرئاسة في القادسية بعد المكتسبات التي حققها مع النادي بل الملامة عليه ان خرج قبل يستثمر تلك المكتسبات التي قد تسجل اسمه كأفضل رئيس في تاريخ النادي. اخشى ما يخشاه الخلجاويون ان تضيع "الملايين" دون ان تستثمر داخل النادي في الجانب الفني أو الاستثماري.