أعلنت مصادر فلسطينية أمس أن السلطة الفلسطينية ستفتح معبر رفح البري رسميا يوم الجمعة المقبل في احتفال رسمي يشارك فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس والذي سيكون أول المسافرين من المعبر نحو جمهورية مصر العربية. وأشارت المصادر ذاتها أن السلطة الفلسطينية ستقيم احتفالا رسميا في المعبر بمناسبة افتتاحه تشارك فيه 1200شخصية من بينها شخصيات مصرية وعربية ودولية حيث سيلقي الرئيس عباس خطابا قبل أن يدشن رسميا افتتاح المعبر". وأوضحت أن طواقم العمل الأوروبية التي ستشارك في الرقابة على الأداء الفلسطيني في المعبر ستحضر هذا الاحتفال الذي يسبق الافتتاح الرسمي له، مشيرة إلى أن طواقم طبية وإدارية أوروبية زارت المعبر امس وتفقدت أماكن عملها . وذكرت المصادر ذاتها "أن رئيس الوزراء المصري احمد نظيف سيشارك في هذا الاحتفال قبل أن يفتتح رسميا مبنى جديد للجوازات في الجانب المصري من المعبر والذي انشئ خصيصا بعد أن أصبحت السيطرة فلسطينية على معبر رفح". من جهته أكد سليم أبو صفية مدير عام امن المعابر أن هناك استعدادات شبه كاملة لاستقبال الرئيس، وإجراء مهرجان افتتاحي بهذا المعبر الذي شكل عنوانا لانسحاب إسرائيل من قطاع غزة. وأضاف أبو صفية في تصريح للصحافيين أن هناك اهتماما واضحا من قبل السلطة والمؤسسات الفلسطينية بهدف إعطاء هذا المكان الرمزي السيادة حقه في الافتتاح لليوم الأول بحضور الرئيس عباس، وأطراف عديدة من الجهات الدولية. وأكد أبو صفية انه تم توجيه دعوات لقرابة 1200شخصية عامة ورسمية من الداخل والخارج، منوها إلى أن هناك أولوية وأهمية خاصة لهذا المعبر الذي أبرم له اتفاق وكتب له النجاح ليعمل بسيادة فلسطينية -فلسطينية رغم مجموعة المراهنات على هذا الموضوع، وأضاف "الموقف الفلسطيني الثابت كان أقوى من كل المراهنات على السيادة والقرار الوطني الفلسطيني". وأوضح أن هناك تمثيلاً ومشاركة رسمية وعربية خاصة من الجانب المصري في هذا المهرجان الكبير، معربا عن أمله أن يكون هناك حضور، وإمكانية لوصول كافة المدعوين لهذا المهرجان، وألا يكون هناك أي إشكالية إدارية حول ترتيب بعض القضايا النهائية. وأوضح مدير عام أمن المعابر أن المهرجان سيتخلله مؤتمر صحافي وكلمات متعددة للرئيس ووزير الشؤون المدنية، وشخصيات فلسطينية عامة أخرى. @ في بروكسل (أ.ف.ب)، اعلن الاتحاد الاوروبي انه قرر نشر بعثة مراقبة بشكل عاجل في قطاع غزة لمساعدة الفلسطينيين على السيطرة للمرة الاولى على معبر رفح. وقال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو على هامش اجتماع لنظرائه الاوروبيين "اتفقنا على تشكيل بعثة مراقبة ستكون منتشرة الخميس". واضاف ان "المهمة في رفح هي دليل جديد على الدور الدولي الكبير الذي يلعبه الاتحاد الاوروبي". واوضح مصدر اوروبي ان بين عشرة وعشرين من اعضاء البعثة سيباشرون المهمة التي ستقضي في مرحلة اولى بالاشراف على مرور 500شخص يوميا من هذا المعبر الوحيد بين مصر وقطاع غزة، على ان تشمل البعثة فيما بعد بين خمسين وسبعين عنصرا يعملون في فرق تتناوب 24ساعة في اليوم. واوضح ان البعثة ستتألف من ايطاليين واسبان والمان فضلا عن خمسة عناصر من الدرك البرتغالي مؤكدا في المقابل "انها عملية اوروبية" والجنسيات غير مهمة. وستضم البعثة الاوروبية اختصاصيين في الجمارك ومراقبة الحدود فضلا عن خبراء في الاتصالات والدعم اللوجستي.