أصبح الشغل الشاغل والشبح المخيف للأندية، وربما المرض المستعصي الذي يغتالهم هو صوت تلك الصافرة المزعجة أحياناً التي تكن لبعض الأندية العداء السافر والمتكرر، أحياناً بحسن نية وأخرى تأتي تحت مقولة الحكم بشر وهي مقولة صحيحة تستعمل أحياناً ستاراً للأخطاء القاتلة التي تجد تبريرات واهية تفشت في الوسط الرياضي عبر وسائل الإعلام المختلفة والمتعددة والتي لم تعد مقبولة وحقوق الأندية الثابتة قانونياً وإدارياً تحول لمسار آخر بشهية مفتوحة للصافرة الظالمة وبعيداً عن الدخول أو التشكيك في ضمائر ونوايا الحكام (حاشا لله) ولكننا أمام مرادفات ثقيلة لا يحتملها ذلك الرئيس الذي يدفع الملايين لتأتي صافرة تقتل كل تطلعاته وتذهب جهوده بكل بساطه كما حصل للنادي الأهلي أمام الشباب في (دوري عبداللطيف جميل) بقيادة الحكم الدولي فهد المرداسي الذي نفذ قرارات بمزاجه الخاص بعيداً عن نص وروح القانون على الرغم أنه من الحكام الذين يعول عليهم تحقيق النجاحات، يأتي بعدها رئيس لجنة الحكام بتصريح فج يقول إن أصحاب المصالح الشخصية لا يهمونني ثم يقول أن أخطاء حكامي فظيعة، ويبرر أنه في المجمل العام المستوى التحكيمي بكل أمانة جيد هذا ما يقوله.. انتهى كلام الرئيس الذي أراد أن يتحدث عن تاريخه باختصار شديد يعرفه الوسط الرياضي بارتكابه للأخطاء الكارثية التي لا يمكن أن تنسى ناهيك عن أشياء أخرى لا نريد الخوض فيها وهو شخصياً يعرفها ومادام أن هذا هو منطق الرئيس فقل على التحكيم السلام. أنا عبر تاريخي في مجال التحكيم الذي تجاوز 54 عاماً بدأتها عام 1383ه حكماً ثم أنهيتهما برتبة أستاذ محاضر في قانون كرة القدم تخرج على يدي العشرات من الحكام وهو تاريخ وعطاء أعتز به وعبر تلك الحقب الزمنية وبكل أمانة لم أرَ أخطاء مثل التي ترتكب في ظل رئاسة المهنا وفي (دوري عبداللطيف جميل) وكذلك دوري الدرجة الأولى ليقف الرئيس عاجزاً عن إيجاد حلول جذرية وشاملة لهذه المعضلة التي أثقلت كاهل الإدارات وضيعت مجهوداتهم وبددت آمالهم وأصبحوا يعيشون في خوف دائم من الأخطاء التحكيمية القاتلة من بعض الحكام. وأنني وبكل أمانة أنصح المهنا وقد سجل فشلاً كبيراً أن يكون شجاعاً ويقدم استقالته ليأتي آخر يستطيع تصحيح مسار التحكيم، وأن يترك (الهياط) الذي لا يفيد وأنا له من الناصحين. * أستاذ محاضر في قانون كرة القدم