تصاعدت حدة الاستياء من الأداء التحكيمي في دوري عبداللطيف جميل بعد مضي عشرين جولة من انطلاقته هذا الموسم، وكانت الأصوات ارتفعت بشكل لافت ضد الأخطاء التحكيمية الأسبوعين السابقين، إذ حمّلت الفرق الحكام أسباب الخسائر والنتائج غير المرضية التي تحققت في الوقت ذاته غضّ اتحاد الكرة طرفه عن مطالبة بعض الأندية زيادة فرص حضور التحكيم الأجنبي المحددة بثلاث مباريات دورية فقط. وكان رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد طالب مؤخراً بإسناد جميع مباريات الهلال والنصر المتبقية في الدوري إلى حكام أجانب بعد اقتصار المنافسة على لقب الدوري بينهما، معلنا ً تكفله بكافة المستحقات المادية التي تستلزم ذلك تلافياً للأخطاء التي يقع بها الحكم المحلي بفعل الضغوط المختلفة. وأثرّت الأخطاء الكارثية التي يرتكبها قضاة الملاعب على بعض النتائج في كثير من الأحيان، ما تسبب في استفزاز بعض منسوبي الأندية وهم يشاهدون ضياع النقاط بسبب صافرة خاطئة ولعل آخرها تصاريح مدربي الرائد والعروبة بالإضافة إلى حديث رئيس الرائد عقب إحدى مباريات فريقه. المتابع للشأن الرياضي يستغرب مكابرة لجنة الحكام وإصرارها حيث لم تجدي الاجتماعات الشهرية نفعاً والأخطاء مستمرة، وحفاظاً على مصلحة اللعبة وتخفيف احتقان الجماهير تستدعي الحاجة إلى حضور التحكيم الأجنبي دون تحديد لا سيّما أن غالبية الأندية أعلنت استعدادها لدفع المستحقات المترتبة على حضورهم، الجدير ذكره أن رئيس اتحاد الكرة «أحمد عيد» رمى الكرة بملعب اللجنة عندما أوضح في تصريحه قبل عدة أيام أن قرار تكليف الحكام الأجانب بيد رئيسها الكابتن عمر المهنا بينما رمى عمر المهنا الكرة في تصريح له في مرمى اتحاد الكرة.