قال المنسق الاميركي لشؤون العراق جيمس جفري امس ان الولاياتالمتحدة تستخدم «وسائل تقنية» للتحقق من احتمال مقتل المتشدد الاردني زعيم القاعدة في العراق ابو مصعب الزرقاوي خلال اشتباكات. وقال جفري من واشنطن للصحافيين في عمان خلال مؤتمر بواسطة الفيديو «اننا نستخدم وسائل تقنية للتحقق من ذلك». واضاف جفري الذي شغل منصب نائب رئيس البعثة الاميركية في بغداد بين حزيران - يونيو 2004 واذار - مارس 2005 «نحقق في الحادث الذي وقع في الموصل (شمال) لكن لا دليل لدينا حتى الان ان احد القتلى هو الزرقاوي». وتابع «لا معلومات اضافية اعطيها في هذا الشأن». وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري صرح الاثنين ان بلاده «تتحقق حاليا من احتمال» مقتل الزرقاوي خلال عملية «امنية خاصة» في الموصل السبت الماضي. واضاف «يتم التحقق من الجثة بفحص الحامض النووي (دي ان ايه) للجثة التي يحتمل ان تكون للزرقاوي»، مشيرا الى ان «هذه المعلومات ليست مفتعلة او مختلقة بل حقيقية» بعد ان «جرى رصد نشاط كبير لابو مصعب في هذه المنطقة». وقد وصف البيت الابيض الاحد الماضي الشائعات التي تحدثت عن وفاة زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين وتناقلتها الصحافة الاميركية، بانها «غير صحيحة على الاطلاق ولا تتسم بالمصداقية». وعزز ذلك ما قاله جنرال اميركي بارز امس انه لا يوجد اي سبب يدعو الى الاعتقاد بان ابا مصعب الزرقاوي، زعيم تنظيم القاعدة في العراق، قد قتل في غارة شنت مؤخرا على مدينة الموصل شمال العراق. الا ان الجنرال جون فاينز قال ان القوات الاميركية والعراقية تلاحق كافة الادلة التي يمكن ان تقود الى معرفة مكان وجود المتشدد الاردني المسؤول عن العديد من الهجمات الدموية في العراق. وقال فاينز في مؤتمر صحافي لوزارة الدفاع من بغداد «توجد بيانات حمض نووي (دي. ان.ايه) لبعض اقاربه (الزرقاوي) ويمكن مقارنة الحمض النووي لبعض من قتلوا بها». واضاف «ولذلك فانني اتوقع انه لو كان في احد تلك المنازل المستهدفة، لكنا قد تمكنا من تأكيد ذلك». واكد «ليس لدي اي سبب على الاطلاق يجعلني اعتقد انه كان (الزرقاوي) احد من قتلوا ... ذلك محتمل ولكن ليس لدي سبب يدفعني الى اعتقاد ذلك». واضاف ان مطاردة الزرقاوي، الذي خصصت الولاياتالمتحدة مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تساعد في القبض عليه، مستمرة بلاد هوادة، وأوضح «نحن نتبع دون هوادة اي دليل محتمل، لأن الزرقاوي لم يظهر اي ندم على قتل ابناء وطنه من الاردنيين». واضاف ان الزرقاوي «يمكن ان يهاجم المساجد والتجمعات. ولن يتوانى عن ذبح قوات الامن العراقية وقوات التحالف اذا سنحت له الفرصة. ولذلك فإننا نتبع كل دليل دون كلل».