دان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية استخدام طيران الاحتلال الروسي قنابل عنقودية ذات قوة تدميرية كبيرة على مناطق مدنية مأهولة في حلب وعدة قرى وبلدات في ريفها الجنوبي، ومدينة دوما بريف دمشق. ودعا الائتلاف الأممالمتحدة ومجلس الأمن لإدانة القصف الروسي بوصفه جريمة حرب وجريمة إبادة، ومحاولة آثمة لإيقاع أكبر عدد من القتلى المدنيين، والعمل على وقف ذلك ومساءلة مرتكبيه. وحمّل الائتلاف حكومة روسيا، بوصفها سلطة احتلال، الآثار القانونية والجُرمية لعمليات القتل والتدمير الشاملة الناتجة عن القصف العنيف والمتعمد من جانب قواتها. وأكد الائتلاف أن التقارير التي تلقاها من السلطات المحلية ومصادر طبية تؤكد قيام سلاح الجو الروسي بإلقاء عشرات الصواريخ، يضم الواحد منها نحو 100 قنبلة عنقودية، على أحياء سكانية ومخيمات وأسواق ومشاف ميدانية مما تسبب بسقوط ضحايا مدنيين بينهم أطفال ونساء. وكان قد سبق لنظام الأسد استخدام هذا النوع من السلاح المحرم دولياً عدة مرات ضد المناطق السكنية، إضافة إلى استخدام البراميل المتفجرة ذات الأثر العشوائي بشكل كبير ومتواصل، والأسلحة الكيماوية في العديد من المناطق أبرزها حادثة الغوطة في أغسطس 2013 والتي استشهد نتيجتها 1507 أغلبهم من النساء والأطفال. من جانب آخر، تظاهر مئات الشباب السوريين في مدينة المالكية بمحافظة الحسكة تلبية لدعوة من المجلس الوطني الكردي للتنديد بممارسات حزب الاتحاد الديمقراطي المعروف اختصاراً (PYD) وفرضه عمليات تجنيد إجبارية للشبان والفتيات، واختطافه ناشطين سلميين، وفرضه توجهات متطرفة في مناهج التعليم في المدارس الخاضعة لسلطته. ورد حزب الاتحاد الديمقراطي عبر أجهزته الأمنية على التظاهرات الشبابية بوسائل قمعية، واضعاً حواجز مسلحة عند مداخل المدينة وشوارعها الرئيسة، كما عمل على قطع الاتصالات، ومنع ممثلي وسائل الإعلام والصحافة المستقلة من التصوير، وهددهم بمصادرة أجهزتهم، إضافة إلى تسيير تظاهرة مضادة من أنصاره الذين جلبهم من قرى مجاورة. من جهته دان عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية فؤاد عليكو ممارسات "PYD"، واعتبرها مماثلة لما كانت تقوم به قوات الأسد في تفريق المتظاهرين بوسائل وحشية ومنعهم من إيصال مطالبهم. وأشار عليكو إلى أن "الكرد هم أكثر المتضررين من ممارسات الحزب الإرهابية، لذلك خرجوا للتعبير عن مطالبهم المشروعة، موضحاً أن حرمانهم من ذلك "مخالف للقانون الدولي الإنساني ولشرعة حقوق الإنسان" ولفت عليكو وهو قيادي في المجلس الوطني الكردي الانتباه إلى أن التظاهرات تكشف دجل حزب "PYD" بادعائه تمثيل الكرد في المنطقة والدفاع عن حقوقهم"، مضيفاً إنه "يملك أجندات لا ترتبط بمطالب الكرد ولا طموحاتهم، وهو أداة يستعملها نظام الأسد لتشويه القضية الكردية.