الشاعر مفلح بن عوض الله العتيبي أحد الشعراء الذين لهم إسهامات شعرية جيدة التي ترقى بشاعريته وإحيائه لعدد من الأمسيات الشعرية. وقد حرص الشاعر على نشر العديد له من القصائد التي عرفت الشاعر بمن يحبون الشعر ويقدرونه ومن قصائده نستعرض هذه القصيدة الجميلة التي يوضح فيها الشاعر طمع النفس وذودها عن رغباتها والغريزة التي تستهوي الإنسان في اتباع رغبات النفس وقد أبرز الشاعر ما يجب فعله خلال عدم الانجراف خلف الرغبة والسلوك الذي يجب عليه اتباعه. النفس قامت تعذبني هقاويها اطيعها مروالا امرارن اعصيها اطيعها من دروب الخير واقديها واصدها عن طريق الشر وأنهاها فاليوم والليل يا مكثر طواريها تبغى وتبغى وعجزت الاقي ارضاها يا بعد هقواتها لا شك تبغيها لكن عنها ظروف الوقت تحداها قصيدة أخرى يصف الشاعر فيها حال الربيع في روضة خريم ومدى السعادة في مشاهدة الربيع وانشراح الصدر بشم النسيم وهو ممزوج بريحه وعطر الأعشاب النباتية. يقول ضمن أبياته: انشراح الصدر وغياب الهموم وانتعاش النفس وادواء المستهيم ومنبت الاعشاب طيبه الشموم ومرتع الغزلان من ادمي وريم ومقصد العشاق في الليل ويوم وملتقى الشعار عشاق النسيم وطب من كاويه لفاح السموم وسلوة اللي جاه من دنياه ظيم كل هذا يالغشاميم القروم تاجدونه وين في روضه خريم ٭ ومن قصائده الغزلية التي تصور حال الشاعر في رسمه الخيالي للمعاناة وما يستهويه العشاق قوله: يا من خياله ما يفارق خيالي يمر طيفه كل ساع وساعه لوهو بعيد اشوف زوله اقبالي منساه لو الطفل ينسى رضاعه حبه شربته شرب كيف الدلالي وجسمي تشبع به حب وقناعه ما بغى بداله من نبات الجمالي هو غايتي في دنيتي والطماعه غرون تميز بالجمال الهلالي ماله شبيه وطيبات اطباعه ٭ له قصيدة ينتقد بها ملاك الإبل وعملية حجرها داخل الشبوك من أجل الحليب ويعتب عليهم ويحثهم بفك سفن الصحاري تجوب في البراري وعدم حجرها لأنها تتألم كما يتألم الإنسان وهي قصيدة بحق معبرة وجميلة يقول فيها: ياهل النياق اللي شبكتوا علاها تكفون فكوها تسج الصحاري هذا خطأ في حقها يا ملاكاها عزو عطايا الله كبار الفقاري لا تهضون حقوقها الله عطاها قوايمن تطوي عليها البراري تحان وسط الشبك مما دهاها اعيونها تهمل ادموع الحساري