الشاعر فاروق جويدة صدر له ديوان بعنوان (دائماً أنت بقلبي) تضمن العديد من القصائد الجميلة.. وافتتح الديوان بهذا الإهداء: سوف ألقاك ضياء في عيون الناس يغتال الدموع ربما ألقاك في ذكرى عتاب ربما ألقاك في عمري سراب ربما أبحث عنك.. بين أحضان كتاب ربما أسمع عنك.. من حكايات صحاب دائماً أنت بقلبي.. ويقول جويدة في قصيدة بعنوان (تغيرنا): تغير كل ما فينا.. تغيرنا تغير لون بشرتنا تساقط زهر روضتنا تهاوى سحر ماضينا تغير كل ما فينا.. تغيرنا زمان كان يسعدنا نراه الآن يشقينا وحب عاش في دمنا تسرب بين أيدينا *** ويقول الشاعر في قصيدة أخرى: لو أننا يوماً نسجنا عشنا عبر الأثير على ربا الأزهار لو أننا يوماً جعلنا عمرنا بين الظلال كروضة الأشعار *** وفي قصيدة بعنوان: أنا والليل.. والشعر.. يقول الشاعر: ويسألني الليل أين الرفاق وأين رحيق المنى والسنين وأين النجوم تناجيك عشقا وتسكب في راحتيك الحنين وأين النسيم وقد هام شوقاً بعطر من الهمس لا يستكين وأين هواك بدرب الحيارى يتيه اختيالا على العاشقين فقلت: أتسألني عن زمان يمزق حبا أبي أن يلين وساءلت دهري: أين الأماني؟ فقال توارت مع الراحلين ولم يبق شيء سوى أغنيات وأطياف لحن شجي الرنين.. *** ويقول فاروق جويدة في قصيدة.. دائماً أنت بقلبي: قبل أن يرحل في يأس هوانا قبل أن تنهار في خوف خطانا قبل أن أبحث عنك بين أنقاض صبانا خبريني.. كيف ألقاك إذا تاهت رؤانا وانطوت أحلامنا الثكلى رماداً.. في دمانا في زمان ماتت البسمة فيه وغدا العمر.. هوانا خبريني.. عندما يصبح بيتي في جنون الليل أشلاء عبير منهك الأنفاس كالطفل الصغير كيف ألقاك إذا صارت أمانينا دماء في غدير نشرب الأحزان منها تقتل الأفراح فينا والضمير *** من سنين عشت يا عمري أخاف من الضياع عندما أدفن بعضي في سحابات وداع عندما أشعر أني صرت أنقاض شعاع *** وفي إحدى قصائد الديوان قال جويدة: ما عدت أشعر في ربوعك بالأمان شيء تكسر بيننا.. لا أنت.. أنت ولا الزمان.. هو الزمان!!