المجاراة تأتي نتاجا لردة فعل الشاعر عندما يسمع او يقرأ قصيدة تستحق المجاراة ويساير القصيدة بنفس المعنى والقافية وليس شرطا ان يكون هناك علاقة او معرفة بين الشاعرين لحدوث المجاراة فقد يتشوق شاعر ما الى مجاراة قصيدة لايعرف قائلها بل دفعه الى ذلك اعجابه بالابيات والاشادة بشاعرية الشاعر والامثلة كثيرة في المجاراة بين شعراء تربطهم معرفة واخرون غير ذلك والمجاراة ليست هي ( الرد على القصيدة ) لان ذلك يتطلب معرفة الشعراء لبعضهم كان يعتب شاعر على آخر في ابيات يوجهها لشخص معين ومن ثم يورد الشاعر الآخر مبررات العتب خلال الابيات في رده على القصيدة هذه ابيات للشاعر / هذال بن شعيفان السويدي السبيعي ابدع في صياغتها واختار قافية من القوافي النادرة خاصة في صدر البيت: الصوت: البارحة في جو واليوم في جو ويازين جو البارحة في خيالي اليوم جوه شب في ضامري ضو والبارحة جوه على كيف بالي ولو التمني فاد أحد قلت أنا لو يعود لي ليلن سعيد مضالي ليلن طلع فيه القمر من ورى نو وارتحت من كل الهواجيس خالي وسجيت مع ناس بها الكون سجو الله على سجات بعض الليالي أنحيت غصبن والمقدر تنحو ولو الدهر صافي لغيري صفالي راحوا على المكتوب ما عاد طلو وأنا على مكتوبي أرثي لحالي وأنا على ذا الحال ما نيب من تو مبطي بفالي من سنين طوالي العقل هو والقلب دوني تمالو وأنا ونفسي في تعال وتعالي مر أتحداهم ومرن تحدو والوضع مخطر فوق جالآ هيالي أنا معيي والحليفين عيو والكل منا ما أدرجت له رحالي وتدخلت نفسي وعجلين ردو ثم أتفقنا والسبب عجل زالي وتوافقت وجهات الانظار وأشفو وأشفيت في رحمة عزيز الجلالي الصدى: وقد قام بمجاراة هذه القصيدة الشاعر عبدالله بن مناحي السبيعي باسلوب سلس ابرز فيها إبداعاته ومحاكاته للقصيدة من خلال الابيات التالية: الجوّ جوّ إن كان بعض العرب جوّ وإن كان ما جوني فلا زان جوّي الأرض خضراء والسماء كلها نو والعشب وسط الفياض متروي يا محلا عقب المطر شبة الضو فنجال بنٍ ينعش اللي مسوي في حضرة اللي بالمراجل تربو صغيرهم بالطيب ماهو بينوٌي درب المراجل مايبي ليت مع لو ولا يبي رجلٍ لوجهه يلوي ماسوو الأصحاب ياصاحبي سو ولا كل من تغبى المخاوى يخوي هذا حصان وقيل عن ذاك يابو هذا بنى بيته وهذا يطوي يا عاشق الأولى بعزمك لها قو عشانها خلك لعزمك مقوّي واللي عن الماضي بلحظه تناسو في جوهم وأنا بغلوي في جوي