تؤكد الاحصائيات والأخبار ارتفاع نسبة البدينات في المجتمع السعودي، مع توضيح أن نسبتهن أكثر من الرجال....؟؟ مع التأكيد بأن نسبة الأطفال البدناء أيضاً عالية السؤال لماذا نحن السعوديات بدينات إلى حد اعتلاء النسب العالمية....؟؟ الأكيد أن هناك نساء رشيقات إلى حد إثارة الإعجاب بقدرتهن على ضبط الميزان على رقم معين ينقص ولا يزيد.... أعتقد انه لتلافي ذلك لابد من إيجاد نواد نسائية في المدن الكبرى على أن تشرف عليها أي النوادي وزارة التربية والتعليم وأيضاً الرئاسة العامة لرعاية الشباب للاستفادة من خبرتها في هذا المجال، وباعتبارها الجهة المسؤولة عن الأنشطة الشبابية بشكل عام وليس لجنس دون غيره... تلك الأندية وأرجو ألا يخيفنا الاسم كمفردة لغوية كعادتنا، من شأنها أن تكون وسيلة علاجية ووقائية ليس لمنع تزايد أعداد البدينات في البلاد بل وسيلة لملء فراغ الفتيات بما يفيدهن ويدفعهن نحو مواقع الانتاج بدلاً من الوقوع في براثن الفراغ والهاتف والأسواق بما يضر ولا يفيد... ممارسة الفتيات والنساء عموماً لهواياتهن في أماكن مؤهلة ليس لممارسة الرياضة فقط بل لأكثر من ذلك اتوقع انه سيكون بداية لحراك اجتماعي ينتشل المرأة من حالة الركود إلى حالات أكثر انتاجية ووعياً بدورها... أعتقد ان إنشاء نواد نسائية بات أمراً ملحاً في الوقت الحاضر خاصة وان متطلبات الواقع الاجتماعي تؤكد ذلك أيضاَ توفر العنصر البشري النسائي للقيام بإدارة تلك الأندية متاح بشكل مناسب مما يعني معه ضرورة البدء في إنشاء أندية نسائية تقدم خدماتها للمرأة والطفل على حد سواء خاصة وانه لا يوجد أندية خاصة بالطفل السعودي رغم أهمية ذلك من الناحية التربوية والجسمية خاصة وان صغارنا يعانون من إدمان مشاهدة التلفاز بطريقة غير صحيحة... الأكيد ان المسؤولين حريصون على مصلحة فتياتنا ونسائنا من جميع النواحي وبالتالي لابد من إنشاء تلك النوادي لأهميتها من الناحية الصحية والاجتماعية والثقافية للمرأة حيث اتوقع ان إنشاءها من شأنه أن يسد الفراغ لدى الكثيرات في إشباع الحاجة للقراءة أو الحاجة لممارسة الرياضة بما يتفق مع الشريعة الإسلامية التي أكد نبينا عليه الصلاة والسلام على ضرورة تعليم أبنائنا الرماية والسباحة وركوب الخيل دون تحديد لجنس دون آخر.... المشاكل التي تعاني منها بعض الفتيات وبعض النساء في كثير من أمورهن السلوكية والصحية بل والضغوط النفسية يمكن حلها من خلال تلك النوادي أو المراكز النسائية التي تأخرت أكثر مما يجب.... الإشكال الذي أتمنى تجاوزه مع المرأة هو قلقنا من المسميات حيث يصيبنا الدوار كثيراً في اختيار الاسم أو التصنيف بعضنا يعتقد ان اسم صالون تجميل يعني الفساد، أما مسمى مشغل فلا يفعل ذلك رغم ان تلك المشاغل قائمة على عمليات التزيين بكل أصنافها ومستوياتها دون فساد... إذن إنشاء ناد أو مركز نسائي لا نريد أن يتعطل بسبب الاسم وانما نتمنى سرعة إنشائه بسبب ضرورته لصالح المرأة والفتاة...