توطئة: تكبر الآمال حين يضحك الإقبال، وسنابل الوطن الملأى بالثمار، تنز للوقوف إجلالاً لرجل عظيم يرعى الغرس ويبارك الحصاد، وفي احتفالية الوطن بجميع مستوياته هذا اليوم تقف الكلمات شامخة والجمل نابضة بالحب والولاء لشهم قدّم بيديه وروحه وابتسامته لكل ملامح الفرح ومظاهر السعادة والترحيب، والمثقفون الذين ابتهجوا بهذا اليوم شاركوا بأريحية صنعتها أريحية القائد. فلم يجدوا أجمل هدية من تقديم طموحاتهم ورصد تطلعاتهم المستقبلية التي وجدوا الاحتفائية مناخاً ملائماً لتفعيل طموحاتهم وآمالهم وذلك من خلال رغبتهم في الاهتمام بالنشء وإبعاد ما يؤدي إلى خلخلة التفكير وتسطيح الرؤية. وكذلك تفعيل دور المؤلف والمعد والمخرج والإذاعي والصحفي والمقدم والفنان والشاعر والقاص والمؤرخ الى غير ذلك. وفي الاهتمام بالاستثمار الإبداعي ودعم البحوث العلمية ورغبتهم في إيجاد جائزة شعرية لشعراء الخليج وكذلك تفعيل الحوار وحماية سياج الثقافة من الدخلاء والضغوط التي لا تخدم الوطن ويرغبون في أهمية العناية بالمطبوعات الثمينة ورفض الطباعة لأي عمل هابط. كما يتطلعون إلى مشروع ثقافي ضخم يحمل اسم الملك عبدالله ويأملون في إبراز جهود المكتبات الوطنية والعامة ودعمها بالكتب المهمة وكذا تحويل مهرجان الجنادرية إلى مؤسسة كبرى للمهرجانات الثقافية والعلمية وفنون التراث. ومن المطالب التي تزيد الشأن الثقافي بهاءً ونماءً ومنها - جائزة الدولة التقديرية في الأدب وتكوين رابطة الأدباء وظهور دار نشر وطنية مع تطوير عمل المهرجانات الثقافية ومعارض الكتب وايجاد ضوابط لحماية اللغة الفصحى التي تتلقى التهديدات من كل صوب. وحضور مجمع لغوي بالرياض التي لا تقل شأنا ثقافياً عن المدن العربية الأخرى ويطمحون إلى قناة ثقافية خاصة على غرار القنوات المتخصصة وينشدون تفريغ المبدعين من أجل انتاج أفضل وأرقى ويطرحون فكرة توزيع مهرجان الجنادرية الثقافي على مناطق المملكة وفكرة بعث أمجاد سوق عكاظ وذي المجاز ومجنة ويطمح أساتذة الجامعات في رفع رواتبهم، ويطمح المؤلفون إلى اهتمام أكبر بحركة النشر وضبط حقوق المؤلفين.