في كلمة خادم الحرمين الشريفين المرتجلة يوم الثلاثاء بتاريخ 14/ 1/ 1437 ه لدى لقائه مع وزير الإعلام وعدد من الكتاب والأدباء والمثقفين ورؤساء تحرير الصحف قال -رعاه الله- هذه العبارة التي تنسب إلى الخليفة العادل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- مؤكداً أن المملكة بصفتها بلد الإسلام والمسلمين يجب ان يكون إعلامها دائما على نهج الكتاب والسنة وطلب منهم المشورة والنصيحة والرأي والكتابة في الإعلام في أي شيء يكون له اهمية وان التلفون مفتوح والاذن مفتوحة والمجالس مفتوحة. وكلمات الملك سلمان -حفظه الله- وخطبه المرتجلة تكون صادقة وودية وتصدر من القلب بشكل عفوي ولها تأثير على المستمع وتلك الكلمات دائماً فصيحة بألفاظها بليغة بمعانيها حكيمة بأهدافها تصدر من مسؤول قيادي تأصلت فيه الصفات القيادية منذ أوائل شبابه تعيش في ذاكرته الأمجاد التاريخية العربية والإسلامية ويسعى إلى اعادتها وتنشئة ابنائه ومواطنيه على التمسك بها والعمل بقيمها فنرى مقامه الكريم حريص على الحفاظ على المبادئ والقيم الإسلامية التي أكدها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة كما نرى مقامه السامي ايضا محب للتاريخ والتراث والشيم العربية الأصيلة. وخادم الحرمين الشريفين -أيده الله ورعاه- مثقف ثقافة عالية ومكتبته الشخصية كبيرة جداً وبنى -حفظه الله- منذ فترة طويلة علاقات طويلة مع المثقفين والإعلاميين والصحافة المحلية والعربية والدولية وكان إجاباته المرتجلة دقيقة وعميقة فيها الحكم والعبر وسرعة البديهة حيث قل أن نجد أي اعلامي سعودي او عربي او أجنبي إلا ويحرص على الالتقاء ومقابلة مقامه الكريم لإدراك انه سيحصل على مقابلة مهمة من مسؤول قيادي ذي شخصية عالمية. والإعلاميون في كل بلد كعادتهم في معظم مقابلاتهم يحاولون ويشكل مفاجئ طرح أسئلة مثيرة للجدل كي يخرجوا منها بسبق صحفي وهذا معتاد في طبيعة عملهم لذا نجد ان الملك سلمان -حفظه الله- بسرعة بديهته ولباقته حاضر لأي نوع من الاسئلة وتكون اجاباته دائما ذكية وبليغة. لقد عودتنا القيادة الحكيمة الرشيدة منذ ايام الملك المؤسس عبدالعزيز -طيب الله ثراه- على سياسة الابواب المفتوحة والقبول برحابة صدر أي نصيحة ومشورة او رأي او نقد بناء بأساليب وطرق اسلامية مبنية على نهج الكتاب والسنة التي كانت هي الاسس والدعائم وركائز المملكة، هذا الكيان العربي الاسلامي، والذي يعتبر قلعة حصينة وسداً منيعاً للعروبة والاسلام وعليه فان هذه الصفات النبيلة الكريمة من الملك سلمان ليست بمستغربة من ابن لزعيم تاريخي وحد البلاد وورث عنه الكثير من صفاته. سائلا الله عز وجل ان يحفظ مقامه الكريم وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي عهده، وأن يديم نعمة الأمن والأمان على بلادنا العزيزة.