تواجه الشركات تحدياً يتمثل في تلبية الطلب على قدر أكبر من الحركة خاصةً وأن 98٪ من إدارات تقنية المعلومات في الشرق الأوسط لا تزال تقيد المستخدم وتمنعه من الوصول إلى بيانات وموارد الشركة الحساسة عبر الأجهزة المتحركة، كشفت عن ذلك دراسة استقصائية عالمية حديثة أجريت على 900 من صناع القرار في تقنية المعلومات من قبل شركة جيمالتو، فعلى الرغم من أن كل الشركات تقريباً (98٪) لديها مستخدمين يحتاجون إلى التعامل مع البيانات أثناء الحركة أو عن بعد، إلا إن 100٪ من إدارات تقنية المعلومات في شركات المنطقة تواجه عقبات تحول دون زيادة حركة المستخدم في شركته، والمخاوف الأمنية هي الأساس. ويكشف المؤشر العالمي لإدارة المصادقة والهوية للعام 2015 أن جميع المشاركين من الشرق الأوسط (100٪) قلقون من أن تتعرض شركاتهم لاختراق أو هجوم نتيجة لسرقة بيانات الدخول على أنظمتها. ومما يفاقم هذا الارتفاع في عدد النقاط المتحركة داخل الشركات، حيث ذكرت معظم الشركات أن لديها، في المتوسط، ثلاث نقاط متحركة لكل مستخدم، وأنها تدير ثلاث مجموعات من بيانات الدخول لكل مستخدم. بالإضافة إلى ذلك، في المتوسط، فإن واحدا من كل خمس (18.66٪) تذاكر دعم تقني تكون ناتجة عن فقدان أو نسيان أسماء المستخدمين وكلمات المرور. وفي محاولة للتغلب على التحديات الأمنية الخاصة بالتنقل والحركة، تخطط جميع إدارات تقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط لتنفيذ مصادقة من عاملين للوصول إلى التطبيقات السحابية. وهناك حالياً 18٪ من المستخدمين يستخدمون المصادقة ذات العاملين، ومن المتوقع أن ترتفع النسبة إلى 31٪ من المستخدمين في غضون عامين. وهناك تقريباً ثلاثة أرباع الشركات (74٪) تستخدم بالفعل المصادقة ذات العاملين لتأمين وصول المستخدمين الخارجيين لمصادرها، مما يدل على تنوع استخدام التكنولوجيا. ولدى جميع المشاركين في الاستقصاء تطبيق واحد على الأقل مشمول بحماية المصادقة ذات العاملين، وتعتبر التطبيقات السحابية، والبوابات على شبكة الإنترنت والشبكات الخاصة الإفتراضية ضمن أفضل ثلاثة تطبيقات محمية. ومع استمرار إدارات تقنية المعلومات في الاعتماد على المصادقة ذات العاملين للتعامل مع الأزمة، فإن الغالبية العظمى (98٪) من المستطلعين يسعون إلى القيام بذلك باستخدام المصادقة السحابية وإدارة المصادقة ذات العاملين في شركاتهم مركزياً. فمن خلال القدرة على تنفيذ سياسات موحدة لمواجهة التهديدات الأمنية بطريقة متسقة، يمكن لهذه النوعية من المصادقة تسهيل الوصول إلى العديد من التطبيقات في نفس الوقت. وبالإضافة إلى ذلك، فإن كفاءة "سحابة" هي العامل الحاسم في التمكن من تنفيذ المصادقة ذات العاملين عبر حالات استخدام متعددة وتنفيذ الحلول بسرعة وكفاءة. وفي الواقع، فإن 98٪ من المستطلعين يعتبرون استخدام السحابة في ذلك محل اهتمام رئيسي في عملية شراء تطبيق مصادقة قوي. يقول فرانسوا لاسنييه، نائب الرئيس لشؤون حماية الهوية في شركة جيمالتو: "تتعرض إدارات تقنية المعلومات لضغوط تتمثل في احتواء الطلبات لمزيد من سهولة الحركة لدى الموظفين الذين يتوقون إلى استخدام أساليب جديدة ومرنة في العمل. والشركات التي تتجاهل هذا التغيير تعوق عملية تعزيز إنتاجيتها. والطبيعي أن يبذل المستخدمون ما يلزم من جهد لانجاز أعمالهم، بإذن أو من دون إذن، ولذلك عندما تنتشر موارد الشركات عبر مواقع مختلفة، فإن الحاجة لمصادقة قوية تخدم وظائف حيوية في تحقيق ذلك بشكل آمن. والشركات التي تتبنى هذا يكون وضعها أفضل بالنسبة لحماية هويات المستخدمين، دون التضحية بالإنتاجية أو حماية البيانات". ومن ضمن أهم نتائج الاستقصاء سلط الضوء على أهمية سلاسة الحركة حيث تدرك جميع الشركات المشاركة أهمية تزويد موظفيها بسلاسة الحركة أثناء تأدية مهامهم، ويبدو أن عدد المستخدمين الذين يعتمدون على أجهزة متحركة في شركاتهم آخذ في الازدياد، فهناك في المتوسط 18% من الشركات التي تستخدمها حالياً ومن المتوقع أن تزيد النسبة إلى 31% في غضون العامين المقبلين. وعن دور السحابة عند اتخاذ قرار الشراء حيث تعتبر عامل مهم عندما يتعلق الأمر باختيار نموذج التسليم المفضل للمصادقة الثنائية، حيث وافق 98٪ من الشركات على أن تسليم السحابة موضع اهتمام رئيسي في عملية شراء تطبيق مصادقة قوي، ولكن عند اتخاذ قرار شراء نهائي، يذكر ما يربو على نصف عدد الشركات أن القرار يكون في يد مدير القسم الأمني، مع مشاركة مدير تقنية المعلومات في أغلب الحالات، ويعتبر إجمالي تكلفة الملكية، وفق 22% من الشركات المشاركة، الاعتبار الأهم عند البت في اختيار تطبيق المصادقة ذات العاملين. أما التهديدات الأمنية والامتثال فيرى جميع المشاركين أن من المهم أن تمتلك الشركة القدرة على توحيد آلية الدخول مهما اختلفت وتعددت المصادر، ويعتقد غالبية المشاركين (98%) أن من شأن المصادقة ذات العاملين أن تساعد الشركات في الامتثال لتنظيمات حماية البيانات ومراقبة أمن الدخول. المصادقة السحابية القادم الجديد