أعرب مدير البنك السعودي للتسليف والادخار د. إبراهيم بن عبدالعزيز الحنيشل عن بالغ الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله بمناسبة موافقة مجلس الوزراء على إنشاء الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، مشيراً إلى أن هذا القرار سيكون نقطة تحول كبرى لبيئة الأعمال في المملكة، وسيكون له الأثر الكبير في تحفيزها ودعمها والتسريع في نموها مما سيساهم بشكل مباشر في التنمية الاقتصادية وإنعاش سوق العمل بمشاريع خلاقة، وتوفير فرص العمل والمساهمة في الناتج المحلي. كما ألمح إلى تصريح وزير الشؤون الاجتماعية والذي قال فيه إن "هذا القرار سيسهم في تعزيز الهوية الاجتماعية للبنك إضافة إلى أنه سيوجه بنك التسليف نحو الأسر المنتجة والتمويل الأصغر والقروض الاجتماعية" شاكراً على جهوده الدؤبه في النهوض ببرامج البنك، وأن ما صرح به معاليه هو التوجه الذي سينتهجه البنك مشيراً إلى أن التركيز على هذه المهام سيسهم في تطوير العمل بشكل أسرع إضافةً إلى برنامج الادخار التي يعمل البنك حالياً على خطته الاستراتيجية. كما كشف عن بعض الإحصائيات التي تخص المشاريع الصغيرة والناشئة التي تم تمويلها من قبل البنك من حين تكليف البنك بتمويل هذا القطاع عام 2007م وحتى نهاية الربع الثالث من 2015م، فقد موَل البنك خلال هذه الفترة أكثر من (27.000) مشروع بقيمة فاقت ال(4) مليارات ريال موزعة على جميع مدن وقرى المملكة وتشمل جميع الأنشطة الخدمية والتجارية والطبية وقد حققت هذه المشاريع نقلة نوعية في بيئة ريادة الأعمال في المملكة، وأخذ البعض منها جوائز على مستوى دول الخليج والعالم، وأشار إلى جهود البنك التي تم بذلها خلال الفترة الماضية من خلال الدعم غير المالي حيث أسس البنك المركز الوطني لرعاية المنشآت الصغيرة والناشئة والذي يقوم بأدوار متعددة كالتدريب والاستشارات وتسهيل الإجراءات وغير ذلك، من خلال البنك مباشرة أو من خلال برنامج التكامل مع الجهات ذات العلاقة والذي أسسه البنك مع الجهات الراعية لتكون أذرع تنفيذية له لتقديم تلك الخدمات عبر كوادر مؤهلة. كما عرج على تمويل البنك للأسر المنتجة والمشاريع المتناهية الصغر حتى نهاية شهر سبتمبر 2015م (4058) قرضاً بقيمة (111.500.000) ريال. وحول القروض الاجتماعية قال الحنيشل: البنك اليوم لديه أكثر من مليوني عميل استفادوا من القروض الاجتماعية وقد مولهم البنك بقيمة فاق قدرها (80) مليار في برامج الزواج والأسرة والترميم. وختم تصريحه بشكره لقيادة هذه البلاد على حرصها الدائم على كل ما من شأنه النهوض بالتنمية على كافة الأصعدة وأن ما تشهده المملكة من حراك في الوقت الراهن لهو خير مثال على هذا الحرص الذي بكل تأكيد وبعد توفيق الله سيحسن من الحياة المعيشية للفرد والمجتمع بشكل عام.