اعتبر الكثير من المتابعين بأن الخروج الآسيوي المر للهلال من الدور قبل النهائي في النسخة الحالية لدوري الأبطال أمام نظيره أهلي دبي، وهو الذي كان على مقربة من حجز مقعد بالنهائي أمام غوانزو الصيني، لن يؤثر على وضعه الفني الثابت والمقنع منذ نهاية الموسم الماضي، بدعم أنصاره الذين يتطلعون لتجاوز اللاعبين لهذه النكسة، والدخول بقوة في البطولات المحلية، كونه طرفا ثابتا في البطولة الآسيوية، وسبق له أن تعرض لمثل تلك الضغوطات الرهيبة، ولذلك فإن المتوقع ان يعود الموسم التالي لينافس وبقوة على البطولة ذاتها، فهو يملك أسماء محلية كبيرة ومحترفين على قدر من المسؤولية، ومؤهلين لطي هذه الصفحة وتسجيل عودة جيدة في (دوري عبد اللطيف جميل)، وتجاوز هذا النفق. نتيجتا ذهاب وإياب مباراتي نصف النهائي للبطولة الآسيوية، لم تكن عند مستوى التطلعات للفريق الهلالي، والذي فتح المجال للخروج منذ تعادله في الرياض 1-1، لتأتي الخسارة بسيناريو غريب ودراماتيكي في دبي 3-2، وعلى الرغم من كونه المرشح الأول، باعتبار خبراته المتراكمة وأفضليته على الممثل الإماراتي، إلا انه خسر النزال، وبالتالي فإن الحديث عن الماضي لن يجدي نفعا، وعلى إدارة الأمير نواف بن سعد والمدرب دونيس،التعامل بذكاء مع المرحلة المقبلة، وفتح صفحة جديدة ونسيان الماضي، وتدارك الأخطاء. كان واضحا معاناة مدرب الهلال خلال المواجهة الماضية أمام بشهادة الكثير من المحللين، وربما يعود السبب لقلة الأدوات المناسبة والجديرة بالاعتماد عليها في مثل هذه المواجهة. ولذلك يجب أن لا يقف استمرار عصيان البطولة الآسيوية للهلال والذي كان خلال النسختين الأخيرتين الأقرب والأحق بها عطفاً على المستويات التي قدمها خلال البطولة بالكامل، سبباً في تدني مستوياته وحرصه على التنافس وبقوة خلال الاستحقاقات المقبلة. الإجراء الانضباطي الذي اتخذ من إدارة الهلال والجهاز الفني قبل يومين من لقاء الإياب بإبعاد الحارس الأساسي خالد شراحيلي لعدم التقيد بموعد التدريب قرار جريء ويحتذى به، ويجب على جماهير(الزعيم) أن تقف مع المدرب والإدارة في هذا الاتجاه والذي سيكون له مردود ايجابي بالقريب العاجل.