الشركة ترفع شعار التفاؤل.. وتدرس إطلاق مشروعات مشتركة في الصين والولايات المتحدة الرياض - نايف الحمري أعلنت شركة "سابك"، أكبر منتج للبتروكيماويات والأسمدة والصلب في منطقة الشرق الأوسط عن انخفاض في ارباحها، إلى 15.71 مليار ريال بنهاية فترة التسعة أشهر الاولى من عام 2015 بنسبة قدرها 17.7%، مقارنة بأرباح 19.08 مليار ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2014. وقالت الشركة إنها حققت صافي ربح للربع الثالث من العام الحالي بلغ 5.6 مليارات ريال مقابل صافي ربح بلغ 6.18 مليارات ريال عن نفس الفترة من العام الماضي بنسبة تراجع بلغت 9.39%، ومقابل صافي ربح بلغ 6.17 مليارات ريال عن الربع السابق بانخفاض بلغ 9.24%، لتبلغ بذلك ربحية السهم خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي 5.24 ريالات، مقابل 6.36 ريالات. وأرجعت سابك النتائج المحققة في الربع الثالث والأشهر التسعة الأولى من العام الحالي إلى انخفاض متوسط أسعار بيع المنتجات، مشيرة إلى أن هناك انخفاضاً في تكلفة المبيعات. وأوضح يوسف البنيان نائب رئيس مجلس إدارة "سابك" والرئيس التنفيذي المكلف، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر الشركة أمس للإعلان عن نتائج الشركة، أن انخفاض اسعار البترول أثرت على نتائج البتروكيماويات، مبدياً تفاؤل سابك للسوق الامريكي خلال نهاية العام 2015، إلى جانب السوق الاوروبي والذي تميز بالاستهلاك المحلي وكان له نظره إيجابية على صناعة البتروكيماويات وتأثيرها على الطلب، مضيفاً أن السوق الافريقي يعد من الاسواق الواعدة، الا أنه يواجه بعض التحديات فيما يخص التشريعات للاستثمار وزيادة الاعمال في تلك المنطقة. وقال البنيان إن سابك تدرس إطلاق مشاريع مشتركة في الصين والولايات المتحدة. وأضاف البنيان أن سابك قد تصدر إعلانا بخصوص مشروع على الأقل من هذه المشروعات المشتركة المحتملة خلال الربع الأول من 2016. مشيرا الى ان الصين والولايات المتحدة كلاهما بهما فرص جيدة في مجال البتروكيماويات. وفي رد على سؤال حول خطة الشركة للتعامل في حال خفض دعم اللقيم قال البنيان "سابك عندها القدرة على التكيف والتعاطي مع جميع المتغيرات.. الشركة تركز طاقتها الاستيعابية للتماشي مع التحديات وجاهزون لأي تغيرات.. ونتائجنا الإيجابية خير دليل على ذلك". وأضاف البنيان أن "سابك" خفضت التكاليف 23% في المتوسط في الأشهر التسعة الأولى من العام بفضل رفع الكفاءة، مبيناً أنها انخفضت إلى 37.3 مليار ريال في الربع الثالث مقابل 48.7 مليار قبل عام، مفيداً أنها استطاعت التحمل والتعاطي مع التقلبات في السوق العالمي بجميع الانعكاسات التي أدت على صناعة البتروكيماويات وأسعارها سواء كانت في اسيا وأوروبا وحتى أمريكا والشرق الاوسط، موضحاً أنها ركزت على العوامل التي يمكن السيطرة عليها والتأثير فيها وهي الامن والسلامة، والموثوقية في العلميات الانتاجية والحرص على جميع مصانع الانتاج وفق الخطط الموضوعة لها، كذلك الحرص على إدارة التكاليف التشغيلية خاصة التعاطي مع الاوضاع الاقتصادية الحالية، إلى جانب تلمس احتياجات سابك والقرب من معرفة احتياجاتهم، مشيراً إلى أن الموارد البشرية حرصت من خلالها على تطوير موظفيها عبر التطوير والتدريب. وأشار إلى الشركة استفادت من تنوع المنتجات والتواجد في الاسواق العالمية، مؤكداً أن النتائج الايجابية التي حققتها ماهي الادليل على الخبرة التي تتميز فيها إدارة العمليات بالرغم من التحديات والتقلبات التي يمر بها العالم، مبيناً أنها حريصة في الاستمرار في النمو وعدم اعطاء فرصة للتقلبات الحالية للتأثير على سياستها المستقبلية، لافتا إلى أنها على مستوى الامن والسلامة حققت أعلى معايير النجاح في الحفاظ على البيئة، مشيراً إلى أنها عملت على إعادة هيكلة قطاعات الاعمال لخدمة زبائنها وأن يكون هناك فائدة من ناحية تخفيض التكاليف كي تنعكس ايجابياً على الشركة، مضيفاً أن الابحاث والتطوير يعتبران جزءاً من سياستها من خلال العمل على التقنية والبحث. ولفت إلى أنه نظراً لعالمية سابك فأنها حرصت على الاستفادة من اللقيم، مبيناً أنه يأتي ضمن سياستها الحالية والمستقبلية، مضيفاً أن الاستثمارات مازالت قائمة، وتتطلع إلى تحقيق استراتيجيتها 2020-2025، مؤكداً انها حللت كافة التغيرات الخارجية، وتعمل على اجراءت لازمة لتعاطي معها بشكل ايجابي، مشيراً إلى أن عملت قبل اسبوعين على دمج بعض وحدات العمل مع بعضها، من أجل تعظيم الاستفادة من قطاعات الاعمال بشكل افضل، والتركيز على الاستثمارات الخاصة لتلك الوحدات خصوصا من ناحية التقنية، موضحاً انها ملتزمة في كل منطقة باحتياجات سوق العمل وفق متطلبات الجهات والقوانين مثل النقابات العمالية. وحول التسربات الوظيفية من سابك إلى شركات أخرى، أوضح البنيان أن الشركة خرّجت أفضل القياديين، موضحاً أنها تحرص على استقطاب الموارد البشرية والاستثمار فيهم، مبيناً أن هناك دراسة تتم بشكل ربع سنوي لبحث اسباب التسرب الوظيفي، مؤكداً حرصها على ابقائهم ومواصلة تطويرهم وتدريبهم. وفيما يتعلق بتخفيض أسعار الحديد محلياً، أكد البنيان أن ذلك يأتي ضمن دورها الايجابي في التنمية الاقتصادية في المملكة، وتزويدها بأفضل النوعيات المتميزة، مضيفاً أنه وعلى الرغم من تواجد الحديد المستورد، إلا أن زبائن الشركة مستمرين في استعمال المنتجات كونها الافضل، موضحاً أن السوق من يتحكم في تحديد الاسعار وليست سابك. يوسف البنيان