أكد مدير جامعة الملك فيصل د. عبدالعزيز بن جمال الساعاتي أن حرص البنك الإسلامي للتنمية ممثلاً بمديره د. أحمد محمد علي على مشاركة كلية الطب البيطري في موسم الحج على مدى ربع قرن من الزمن منبثق من قناعته التامة بريادة هذه الكلية في هذا المجال واصفاً هذه الشراكة بين الجانبين بالوثيقة والفعالة. جاء ذلك خلال رعايته للاحتفالية التي أقامتها كلية الطب البيطري والثروة الحيوانية، لتكريم البعثة المشاركة في مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي لحج عام 1436ه بحضور وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية المكلف د. إبراهيم بن عبدالرحمن الحيدر، وعميد كلية الطب البيطري والثروة الحيوانية د. فهد بن عبدالله الحزاب، ووكلاء الكلية وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والطلاب. وأثنى د. الساعاتي على الجهود الرائعة والملموسة التي تبذل من مسؤولي الكلية وكادرها التدريسي في سبيل تطوير العمل والأداء الرفيع في هذا الحدث الإسلامي الكبير، إذ حققت الكلية ما تصبو إليه الجامعة من خدمة مجتمعية واسعة النطاق ونالت شرف خدمة الحجيج، معتبراً أن هذا الشرف يمتد بلا ريب إلى الكلية من خلال مشاركتها الفاعلة في موسم الحج جيلاً بعد جيل، معرباَ عن شكره وتقديره للقيادة الرشيدة على جهودها الكبيرة والمميزة في خدمة الحجيج. من جهته، أوضح د. الحزاب خلال كلمته أن مشاركة الكلية في خدمة الحجيج جاءت ترسيخاً وتعزيزاً لما تسعى إليه الجامعة إلى التقدم على المستوى الوطني والإقليمي والمجتمعي، من خلال المشاركة في أنشطة وأعمال تنافسية خدمية عالية الجودة، تعد من أولى أولوياتها وأهدافها الرئيسية، التي تطمح من خلالها إلى تحقيق رسالتها السامية في خدمة المجتمع والوطن بجانب دورها الأكاديمي العلمي. وبين عميد كلية الطب البيطري والثروة الحيوانية أن مشاركة الكلية بفاعلية في مشروع المملكة للإفادة من الهدي والاضاحي لحج عام 1436ه، هو أحد المشروعات السنوية المستمرة التي تطمح الكلية للمشاركة بها أسوة بالمشاركات السابقة، من خلال بعثة تضم نخبة من الأساتذة والأطباء والطلبة تحمل تلك الرسالة السامية والإنسانية في خدمة ضيوف الرحمن مع تحقيق العديد من الأهداف المهمة، وهي تدريب الطلاب على الرقابة الصحية على لحوم الهدي والأضاحي وسلامتها وخلوها من الأمراض وملاءمتها للمستهلك شرعياً وصحياً، وكذلك الإشراف العلمي والعملي على ذبحها وتجهيزها، متقيدين بالانضباط بالمواعيد الدقيقة وبتنفيذ كافة الإجراءات الصحية البيطرية، وبأخلاقيات المهنة التزاماً تاماً، وتبادل الآراء العلمية والفنية باحتكاكهم مع جنسيات إسلامية مختلفة من أطباء بيطريين وشرعيين، مما أدى إلى زيادة معرفتهم وإنجاح المشاركة وإثراء المشروع. وأضاف الحزاب أن مشاركة الطلبة تعكس التفاؤل الضروري والروح البناءة الإيجابية اللازمة لمواجهة التحديات الصعبة التي تواجه الأنظمة الصحية والغذائية والاجتماعية على حد سواء في مهنية العمل، ناهيك عن المساهمة في نشر مفهوم متابعة الغذاء والحد من الآثار الجانبية أو الأخطاء الغذائية الصحية، والتأكيد على أهمية تعزيز مفاهيم الجودة العالية وسلامة الغذاء كأحد المعايير المتأصلة في تقييم الكفاءة المهنية والفنية والإدارية للمتدرب، وتكوين فئة شابة متخصصة ذات كفاءة علمية وقيادية لتواجه المستقبل وتحدياته بكل كفاءة واقتدار.