يكاد موسم الحج ان ينقضي دون أن يشهد سوق المشاغل النسائية في محافظة الطائف انتعاشا يذكر ولم يحقق 400 مشغل نسائي في الطائف وضواحيها الاقبال المتوقع بينما انعكس حال الركود المخيم على الاسواق التجارية الأخرى عليها مما جعل غالبية المشاغل تقفل ابوابها خلال ايام العيد الماضية. ويشير محمد اقبال العامل في احدى المشاغل بشارع ثقيف وسط المدينة الى ان موسم العام الحالي كان مفاجئا ولم نستطع حتى الآن استقبال 50 طلبا وهذا شيء مستغرب حيث كان موسم العام المنصرم افضل بكثير واستقبل المحل قرابة 500 طلب خياطة وتفصيل مما جعل المحل يتكبد خسائر نتيجة وجود عمالة فائضة كما أن عددا من العمال المتخصصين في التطريز والتفصيل وتجهيز الموديلات كانوا يرغبون في أداء الحج ولم يتم الاستغناء عنهم خشية الحاجة الى خدماتهم مما فوت عليهم فرصة الحج هذا العام دون طائل. اما ارشاد حسين العامل في محل خياطة نسائية منذ 30 عاما فيقول إن موجة البرد التي تعيشها المحافظة اسهمت في انخفاض اعداد المناسبات وقلة خروج الأسر وذلك كان له أثره في انحسار الاقبال على المشاغل كما أن الأمطار التي هطلت على المحافظة قضت على الأمل الباقي في موسم جيد ولم يبق امامنا الا انتظار موسم الصيف المقبل وهو افضل مواسمنا على مدار العام بحمد الله وفيه يتم تعويض اي خسائر بسهولة نظرا لأن الصيف يعتبر موسم الافراح والزواجات والمناسبات المختلفة ويأتي النسوة الى الشاغل على مدار 3 اشهر وبكثافة لخياطة الموديلات الجديدة لكل مناسبة. الغرفة التجارية الصناعية بالطائف اكدت ان الخسائر التي لحقت بقطاع المشاغل النسائية الموسم الحالي غير مؤثرة نظراً لأن موسم الحج ايامه معدودة ومهما كان قلة الاقبال فإن محدودية ايام الاجازة تجعل الخسائر المتوقعة لا تتجاوز مليونين او ثلاثة ملايين ريال على اكثر تقدير وهو مبلغ لا يؤثر في 400 محل لتفصيل وخياطة الازياء النسائية بالمحافظة علما بأن موسم الصيف المنصرم كان الافضل لهذه المشاغل وحقق اصحابها مكاسب كبيرة نتيجة المداخيل المرتفعة للمحلات والتي قدت بأكثر من 40 مليون ريال وهناك بوادر لموسم مقبل جيد ان شاء الله.