رفع رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ باسمه ونيابة عن أعضاء المجلس أحرَّ التعازي وأصدق المواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في المتوفين من حجاج بيت الله الحرام في حادثة التدافع التي وقعت في مشعر منى الخميس. وسأل معاليه الله تعالى أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته وأن يعلي منازلهم ويتقبلهم في الشهداء، وأن يلهم الجميع الصبر والاحتساب، وأن يشمل المصابين بعافيته ويمن عليهم بالشفاء العاجل. وتوجه إلى أهالي المتوفين بصادق العزاء والمواساة، سائلاً الله تعالى أن يلهمهم الصبر والسلوان. وقال معاليه: إن هذا المصاب الجلل لا يحجب الجهود الكبيرة والمشهودة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله بكافة أجهزتها لخدمة ضيوف الرحمن وتسخير جميع الإمكانات وتوفير أفضل السبل التي تمكن حجاج بيت الله الحرام أداء مناسكهم في يسر وسهولة وأمن وطمأنينة. وأكد تأييد مجلس الشورى لجميع الأنظمة والإجراءات التي تتخذها حكومة خادم الحرمين الشريفين بما يحفظ أمن الحجاج وسلامتهم، ويوفر أقصى درجات الراحة لهم ليؤدوا مناسكهم في يسر وسهولة وهم ينعمون بالأمن والأمان والاطمئنان. ودعا آل الشيخ المواطنين وجميع المسلمين إلى عدم الالتفات إلى الحملات المغرضة التي يروجها أعداء هذه البلاد الطاهرة، للتشكيك في الجهود الناصعة والجبارة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين وعمارتهما وتوسعتهما، وخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والزوار والمعتمرين، التي شهد بها القاضي والداني، ولا ينكرها إلا حاقد وجاحد، يتربص بهذه البلاد وأمنها واستقرارها. وشدد معاليه على أهمية التزام الحجاج بالأنظمة والتعليمات التي تتخذها الأجهزة الأمنية المعنية بخدمتهم والسهر على راحتهم، ففي التزامهم بها حماية لأرواحهم، وحفاظاً على أمنهم، وتيسيراً لهم في أداء مناسكهم. وأشاد بتوجيه سمو ولي العهد بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادث بشكل عاجل، لمعرفة الأسباب التي أدت إلى وقوعه، ومعالجتها في المستقبل. وفي ختام تصريحه دعا رئيس مجلس الشورى، الله تعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وأن يشد عضده بسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد، ويمدهم بعونه وتوفيقه في خدمة الإسلام والمسلمين، وأن يحفظ هذه البلاد وأهلها ويديم عليها نعم الأمن والاستقرار.