أكد خالد بن عبدالحق مندورة المشرف على تفويج 242 ألفا و500 حاج يمثلون حجاج دول جنوب شرق آسيا إلى منشأة الجمرات نجاح خطط تفويج الحجاج إلى الجمرات في هذا العام. وقال معلقاً على حادثة التدافع التي وقعت في تقاطع للشوارع على مقربة من منشأة الجمرات: ولله الحمد لم نفقد أياً من حجاجنا الذين نشرف على تفويجهم، وذلك بسبب التزامهم بالتعليمات والإرشادات الصادرة من الجهات المنظمة للحج، والجداول الزمنية التي وضعت لتفويجهم لرمي الجمرات، والحادثة المؤسفة التي راح ضحيتها عدد من الحجاج تعود بالتأكيد إلى عدم الالتزام بالتعليمات والإرشادات. وأضاف: للأسف الشديد، هناك فئات من الحجاج وهم معلومون للجميع، أصبحوا هاجساً ومصدر قلق لغيرهم من الحجاج، بسبب محاولاتهم المتكررة موسماً بعد موسم للخروج بهذه الشعيرة عن جوهرها ومضمونها السامي، وتحويلها إلى مكان للتظاهر والتدافع، ولذا تجد غالبية الحجاج يتجنبون الاقتراب منهم، ويحاولون تحاشي التصادف معهم في أي بقعة من المشاعر المقدسة، تخوفاً من أن تتسبب ممارساتهم تلك، والتي تأخذ منحى عنيفاً في بعض الأحيان، في إصابتهم أو التعكير عليهم خلال أدائهم لشعائر حجهم. ووصف المشرف على تفويج الحجاج الحملة التي تتعرض لها المملكة والجهات المنظمة للحج في الوقت الراهن بالمغرضة والكاذبة، مشيراً إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ومن قبله إخوانه الملوك ووالدهم المغفور له -بإذن الله-، معروف حرصهم على خدمة ضيوف الرحمن والأماكن المقدسة، ويعتبرون تلك الخدمة واجباً عليهم، وهو الشعور نفسه لدى جميع السعوديين العاملين في خدمة حجاج بيت الله وغيرهم من المسلمين، والإنجازات الضخمة وأعمال التطوير التي تمت والتي جار العمل على إتمامها كفيلة بالرد على مطلقي تلك الحملة وتعريفهم بكذب ادعائهم.