وقفت المملكة العربية السعودية إلى جانب أشقائها من أبناء الشعب السوري منذ اندلاع الأزمة في بلادهم ، وحرصت على عدم التعامل معهم كلاجئين وسهلت لهم سبل الحياة الكريمة من خلال منحهم الإقامة النظامية أسوة ببقية المقيمين، بكل مايترتب عليها من حقوق في الرعاية الصحية المجانية والإنخراط في سوق العمل والإلتحاق بالمدارس والجامعات. وانطلاقاً من مبادىء الأخوة العربية والإسلامية الأصيلة بالوقوف إلى جانب الأشقاء من أبناء الشعب السوري الموجودين على أراضيها الفارين مما يحدث في بلادهم من حرب أوضحت وزارة التعليم أن عدد الطلبة والطالبات السوريين الذي يدرسون في مدارس التعليم العام بالمملكة بلغ " 124899 " طالباً وطالبة بمختلف مراحل التعليم ويعاملون معاملة الطلبة السعوديين دون أي تفرقة أو تمييز . وأبانت الوزارة في بيان لوكالة الأنباء السعودية أن عدد الطلبة السوريين الذين يدرسون في التعليم الجامعي بلغ " 6755 " طالباً وطالبة ، منهم 3249 ذكور و " 3506 إناث ، في مختلف مراحل الدراسة في الجامعات السعودية وبمختلف مناطق المملكة . وأكدت الوزارة أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وتوجيهات سمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي عهده - حفظهم الله - ، تشدد على معاملة كل الطلبة السوريين على أرض الحرمين الشريفين معاملة الطلبة السعوديين ، وتوفير سبل الراحة لهم لكي يحصلواعلى حقهم من التعليم. وأشارت وزارة التعليم إلى أنه وفاء منها بأهمية مد يد العون والمساعدة لأي عربي ، فقد فتحت المملكة العربية السعودية أبوابها للسوريين الفارين من مناطق الصراع في بلادهم ، وشرعت لهم المدارس أيضاً في مختلف مناطق المملكة ، لينهلوا ويواصلوا طلب العلم ، إضافة إلى المستشفيات كافة والعلاج فيها ، والسماح لهم بالعمل بما يضمن لهم حياة كريمة .