قامت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا في إطار حرصها على جميع الجوانب الحياتية للأشقاء السوريين في مختلف مناطق تواجدهم من مخيمات ومدن وأرياف في الداخل السوري ودول الجوار والاهتمام بالمساجد وبيوت الله بتفقد كل من مسجد السيدة عائشة أم المؤمنين ومسجد الإمام مسلم بن الحجاج اللذان قامت الحملة ببنائها وتجهيزها في مخيم الزعتري مؤخرًا بتبرع سخي من مؤسسسة اعمار العالمية، حيث تحرص الحملة على الإشراف على هذه المساجد ومتابعة احتياجاتها وتلبيتها أولًا بأول لضمان أن يقوم الشقيق اللاجئ بممارسة الشعائر الدينية في أفضل ظروف ممكنة ومناسبة . وأوضح المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا الدكتور بدر بن عبدالرحمن السمحان أن الحملة الوطنية السعودية ومنذ انطلاقتها أولت الجانب الديني اهتمامًا كبيرًا من خلال تجهيزها للمساجد والمصليات في مخيم الزعتري ضمن برنامج "إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر" انطلاقًا من المسؤولية الدينية التي تترتب على المملكة العربية السعودية كأكبر الدول الإسلامية التي شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين وزوارهما . وأشار إلى أنه وسيرًا على هذا النهج ، فإن المملكة العربية السعودية حرصت على خدمة بيوت الله في كل مكان من خلال بنائها وتوسعتها وصيانتها لا سيما في المناطق المتضررة والمنكوبة إيمانًا منها بضرورة الاهتمام بالجانب الديني والروحي بنفس قدر الاهتمام بالجانب الإغاثي لما له من أثر واضح في التخفيف من المعاناة النفسية التي يتعرض لها الأشقاء لا سيما الشعب السوري جراء الأزمة المستمرة في بلاده . وثمن إمام وخطيب مسجد الأمام مسلم بن الحجاج الشيخ فريد محمد شبانة من جانبه الجهود التي تبذلها الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا من خلال تفقد كوادرها الدائم للمسجد للوقوف على احتياجاته، إلى جانب قيام كادر الحملة باستطلاع آراء المصلين من سكان المخيم حول أبرز التحديات والمعوقات التي تواجههم وسبل حلها وتلمس متطلباتهم والعمل على تلبيتها إلى جانب الاهتمام الملموس بحلقات الذكر ودورات تحفيظ القرآن الكريم وأحكام تلاوته وتجويده . كما أشاد إمام وخطيب مسجد السيدة عائشة أم المؤمنين الشيخ قاسم محمد الرباعي بما تقدمه المملكة العربية السعودية من مساعدات للشعب السوري سواءً للنازحين داخل سوريا أو للاجئين في دول الجوار ، لا سيما إعادة بناء هذا المسجد بعد أن كان خيمة ، سائلًا الله أن يجزي المتبرعين والمساهمين بهذه الأعمال من الشعب السعودي وقيادته الحكيمة كل خير، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين ويجزل لهم الثواب .